افتتحت، مساء الإثنين، بمجمع محمد السادس للثقافة والفنون والرياضة بشفشاون، في حفل بهيج فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الثقافي للأطفال تحت شعار “لي الحق في التربية، التعليم، والترفيه”.
وتميز حفل افتتاح التظاهرة الفنية، التي تنظمها جمعية أجيال للطفولة والشباب بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل، بعرض مسرحي شخص من خلاله ممثلون شباب هواة حكايات شعبية احتفالية، كشفت أهمية دور الاحتفالية في دعم الحياة الثقافية بعد توقف اضطراري بسبب جائحة كورنا، من خلال استعادة دور البراح والحكواتي في الذاكرة الثقافة الشعبية المغربية في ترويج الفرجة التي تبقى راسخة من خلال التفاعل ونشر المتعة الفنية.
كما شهدت الفعالية الثقافية تقديم عروض موسيقية ومشاهد ترفيهية ساخرة، فضلا عن مسابقات ثقافية تفاعل معها الأطفال في لحظات تنشيطية تربوية قدمت إبداعات فنية وتعبيرية متعددة، تروم إبراز مواهب التلاميذ وتحفيزهم على الابداع والخلق والاجتهاد.
وأبرز رئيس جمعية أجيال للطفولة والشباب، بلال خيرون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية هذا المهرجان في دورته الثانية عبر خلق متنفس للأطفال مع تقديم فقرات برنامج متنوع تعد تكميلية وموازية للأنشطة التربوية التي تقام بالمؤسسات التعليمية، بغية المساهمة في تنشيط الحياة التربوية والثقافية في مختلف تجلياتها، والمساهمة في تنمية مدينة شفشاون والترويج لها، لما تزخر به من مؤهلات طبيعية وثقافية مهمة.
وأشار إلى أن برنامج هذه الدورة، وهي نصف حضورية التزاما بالتدابير والإجراءات الوقائية للحد من تفشي جائحة كورونا، غني ومتنوع من خلال تنظيم لقاءات مفتوحة وأنشطة تربوية وورشات في مجال حقوق الانسان لفائدة الناشئة والتلاميذ، وكذا ورشات حول البيئة والصحة إلى جانب ورشات فنية تعالج حقوق الطفل وتغني معارفهم في مجال التنمية المستدامة في مفهومها الواسع، والتي ستحتضنها فضاءات مفتوحة بمدينة شفشاون بمواقع تاريخية وأخرى طبيعية، بإشراف من أطر تربوية ومختصين في مجالات متعددة.
وتنظم فقرات هذه الدورة ، التي ستتواصل الى غاية ال20 من نونبر الجاري، بتنسيق وتعاون بين جمعية أجيال للطفولة والشباب و عمالة إقليم شفشاون والمجلس الاقليمي والجماعة الحضرية ومديرية الشباب والرياضة و المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمركز الثقافي ومديرية المنتزه الوطني تلسمطان والمندوبية الاقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، و مؤسسة الوقاية المدنية، وكذا مع فاعلين حقوقيين و خبراء في الحماية الذاتية للاطفال وفنانين تشكيليين ومسرحيين.