طنجة.. لقاء تواصلي لبحث سبل دعم الاستثمارات الأمريكية بالمنطقة
احتضنت جامعة نيو إنغلاند الأمريكية بطنجة، اليوم السبت، لقاء تواصليا لبحث سبل دعم وتكثيف الاستثمارات الامريكية بالمنطقة.
طنجة نيوز – و.م.ع
احتضنت جامعة نيو إنغلاند الأمريكية بطنجة، اليوم السبت، لقاء تواصليا لبحث سبل دعم وتكثيف الاستثمارات الامريكية بالمنطقة.
وتم خلال هذا اللقاء الذي نظمته مؤسسة الصداقة المغربية-الأمريكية، استعراض أهم المشاريع البنيوية والمؤهلات الطبيعية التي تزخر بها جهة طنجة تطوان، والتي تشكل نقطة جذب بارزة لتشجيع المستثمرين الأمريكيين.
وشكل هذا اللقاء الذي نظم تحت شعار “طنجة، بوابة جذابة للاستثمارات الأمريكية “، مناسبة لعرض المشاريع الكبرى التي تم إطلاقها بجهة طنجة-تطوان، كميناء طنجة المتوسط وميناء طنجة الترفيهي والمنطقة الصناعية الحرة، والتي ساهمت في جعل المنطقة عامة أرضية اقتصادية جذابة للمستثمرين الأجانب.
وأبرزت رئيسة مؤسسة الصداقة المغربية الأمريكية ياسمين حسناوي، في كلمة بالمناسبة، العلاقات المتميزة والمتجذرة في عمق التاريخ التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدة، والتي توجت سنة 2004 بالتوقيع على اتفاقية للتبادل الحر، مؤكدة الالتزام القوي لكلا البلدين بمزيد من العمل من أجل تقوية وتطوير روابط التعاون في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والأمنية.
وأشارت، في هذا السياق، الى المؤهلات الكبيرة والإمكانات التي يزخر بها المغرب، بما في ذلك الاستقرار السياسي والإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والتشريعية التي تبنتها المملكة في السنوات الأخيرة، فضلا عن موقعها الجغرافي الاستراتيجي كبوابة نحو القارة الإفريقية ونحو أوروبا وآسيا.
ومن جهته ، قدم الرئيس المدير العام لشركة التهيئة من أجل إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة، محمد ونايا، عرضا حول ورش تحويل ميناء مدينة طنجة وإعادة تأهيله، الذي من شأنه تعزيز جاذبية المدينة لدى المستثمرين والسياح الأجانب، مشيرا إلى أن نسبة إنجاز المشروع بلغت حاليا نحو 85 بالمائة.
وقال إن “طنجة في طور أن تصبح القطب الأول للتنمية الاقتصادية في المغرب، داعيا المستثمرين الأمريكيين إلى الاستفادة من المؤهلات الواعدة والامتيازات الضريبية والتجارية التي يتيحها المغرب، خاصة على مستوى جهة طنجة-تطوان.
وأضاف أن البنيات المهمة التي سيحتوي عليها ميناء طنجة المدينة، خاصة ميناء الترفيه والرحلات، يمكن أن تثير اهتمام المستثمرين الأمريكيين، خصوصا أن ميناء طنجة سيكون من بين أكبر المارينات بالمنطقة.
ومن جانبه، أكد محمد أرجوان، المدير العام المكلف بإنجاز مشروع طنجة المتوسط 2، على أهمية هذا المرفق المينائي الكبير في دعم المبادلات التجارية الدولية، من خلال موقعه الجغرافي الاستراتيجي، مشيرا إلى أن القدرة التشغيلية للميناء تجاوزت 3 ملايين حاوية نمطية خلال سنة 2014، أي بزيادة قدرها 20 في المائة مقارنة مع 55ر2 مليون حاوية نمطية المعالجة خلال سنة 2013.
وأشار إلى أن نسبة الربط البحري لميناء طنجة المتوسط، الذي يقدم 50 خدمة متنوعة في اتجاه 62 بلدا من القارات الخمس، بلغت حاليا 28 بالمائة مع دول اسيا، و11 بالمائة مع امريكا الجنوبية، و15 بالمائة مع أوروبا الشمالية، مضيفا أن المغرب احتل، بفضل هذا المشروع المهم، المركز 55 على مستوى الحركة البحرية العالمية في افق التموقع ضمن الموانئ ال 20 الأولى على الصعيد الدولي.
وأبرز أن هذه المنصة البحرية تتيح فرصة هامة للمستثمرين الأمريكيين لتقوية الروابط التجارية مع المغرب، ومن خلاله مع البلدان الإفريقية الأخرى، وكذا تعزيز قدراتهم التنافسية على الصعيد العالمي، مع الاستفادة من اليد العاملة المغربية المؤهلة والامتيازات الضريبية ومقتضيات اتفاقية التبادل الحر الموقعة بين الرباط وواشنطن.
وبدوره، أكد المدير العام لمنطقة طنجة الحرة، المهدي التازي الريفي، الدور البارز للمقاولات الامريكية المتواجدة بطنجة؛ خاصة في مجالات الصناعة الميكانيكية والإلكترونية وصناعة الطيران، والتي توفر نحو 11 ألف منصب شغل واستثمارات مباشرة تقدر بحوالي 150 مليون دولار، مشيرا إلى الاهتمام المتزايد لرجال الأعمال الأمريكيين بالاستثمار في المنطقة وتطوير مبادلاتهم التجارية.
ومن جهتها، أبرزت عائشة لمتوني، رئيسة معهد الدراسات للاتصال بالرباط، دور الجامعات في تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين المغرب والولايات المتحدة، داعية إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز التعاون اللغوي والثقافي والتجاري بين البلدين.
ويندرج هذا اللقاء، الذي حضرته فعاليات اقتصادية وممثلو المجتمع المدني وأكاديميون ورجال أعمال ومستثمرون من الولايات المتحدة والمغرب، في إطار الأنشطة الثقافية والعلمية والأكاديمية لمؤسسة الصداقة المغربية-الأمريكية.