هل اقتربت نهاية سمير برّحو؟
على عكس مسار كل المقاطعات التي صادقت على حسابها الإداري الذي يتعلق بحسن تنفيد الميزانية السنوية، بما فيها مقاطعة بني مكادة التي تعتبر الأسوأ من حيث تنفيد الميزانيات السنوية، بادر سمير بروحو شخصيّاً بالاتصال بعديد من المستشارين يبلّغهم قرار تأجيل دورة
على عكس مسار كل المقاطعات التي صادقت على حسابها الإداري الذي يتعلق بحسن تنفيد الميزانية السنوية، بما فيها مقاطعة بني مكادة التي تعتبر الأسوأ من حيث تنفيد الميزانيات السنوية، بادر سمير بروحو شخصيّاً بالاتصال بعديد من المستشارين يبلّغهم قرار تأجيل دورة الحساب الإداري إلى أجل لاحق.
وإذا كانت هناك معطيات تقنية قانونية تبرّر ضرورة تأجيل الدورة، فهناك إشارات سياسية واضحة المعالم تتّجه إلى إبعاد القيادي الحركي من دواليب تسيير الشأن العام، وبالتالي من الإنتخابات المقبلة.
ومن بين ما توصلت به طنجة نيوز فيما يتعلّق بتأجيل دورة الحساب الإداري فإن المكتب المسير لمجلس المقاطعة لم يصادق على جدول أعمال الدورة قبل افتتاحها، الأمر الذي يعتبر لاغيا لانعقاد الجمع العام طبقاً لمقتضيات الميثاق الجماعي المعدّل بمثابة قانون رقم 08-17.
وفي نفس الإطار القانوني هناك من يشيع أن رئيس المقاطعة سوف تصدر في حقّه مذكرة توقيف من طرف وزارة الداخلية طبقاً لبعض المخالفات خلال فترة تسييره لمجلس المدينة بين 2003 و 2009 حينما كان ينوب عن عمدة طنجة الدّحمان الدرهم داخل تحالف جمع الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية مع الإستقلال والتقدم والإشتراكية والحركة الشعبية.
أمّا الإشارات السياسية فتتجلّى في عدم استدعاء السلطة المحلية لرئيس مقاطعة السواني لاستقبال الأميرة للّا سلمى بحي للّا الشافية مؤخّراً، ثم ما تسرّب من أحد قادات الحكامة الجيّدة الذي صرّح لأعضاء حزبه بالسواني أن ” سمير سيقدّم استقالته “.
ومن بين الأشياء التي تؤرق العديد من قادات التحالف الثلاثي هو انضباط الحركي المخضرم لتحالفه مع حزب العدالة والتنمية، حيث ما من مرة صرّح بأن الإخوان لم يمسّوه يوماً في كرامته بالتهديد والترهيب، وأنه لولا العدالة والتنمية الذي يتوفر على حصّة الأسد بالنسبة للتمثيلية العددية بجانب الحركة بمجلس السواني لتم قذف سمير برحو منذ مدّة إلى مزبلة التاريخ.
لكنّه وعلى غرار هذه الحيثيات وتعاملاً بموضوعية وواقعية مع وضعية سمير برحو وتدبيره لشؤون المقاطعة، فإن الكل أجمع عن استيائه من غياب الرئيس منذ انتخابه عن الإدارة، وعن مسؤوليته التمثيلية أو البروتوكول، وعن تواصله مع الرأي العام، وتفويض الإدارة منذ ذلك الوقت لنوابه وللموظفين. سمير برحو يدّعي أن مقاطعته صغيرة ومحدودة والتي لا تعيش على إطار الزحف العمراني الهمجي كباقي المقاطعات، وأن ميزانية المقاطعة لا تساوي شيئاً وغيرها من التبريرات، لكن ما توصّلت به طنجة نيوز من خلال استنباطها لتعابير صناع القرار الجماعي الذين استطلعتهم المجلة، تأكد أن سمير يسيء لنفسه بنفسه وأنّه يدفن قبره بنفسه وهو من سيحيل نفسه بنفسه إلى مزبلة التاريخ إذا لم يتخد قرارات جريئة لإصلاح نفسه.