مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة يفتح باب التسجيل لنيل جائزته السنوية

أعلن مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة عن فتح باب الترشح لإحراز “جائزة المرصد للبيئة والمآثر التاريخية لسنة 2013″، وذلك في إطار المخطط الإستراتيجي للمرصد الهادف إلى المساهمة في تثمين عمل الجمعيات العاملة في الحقل البيئي والأثري وتشبيك عملها

أعلن مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة عن فتح باب الترشح لإحراز “جائزة المرصد للبيئة والمآثر التاريخية لسنة 2013″، وذلك في إطار المخطط الإستراتيجي للمرصد الهادف إلى المساهمة في تثمين عمل الجمعيات العاملة في الحقل البيئي والأثري وتشبيك عملها والرفع من فعاليتها.

وقد سجل المرصد من خلال اجتماع مكتبه التنفيذي الأخير ما تميزت به سنة 2013 من أحداث كان أبرزها على مستوى الحكامة بالإعلان عن مشروع “طنجة الكبرى” والذي تضمن في شق منه مشاريع ذات صلة بالبيئة والمآثر التاريخية وذلك انسجاما مع الإلتزمات الوطنية والدولية لبلادنا، وعلى المستوى البيئي استمرار تردي أحوال المناطق الخضراء عموما والغابات على وجه التحديد، من خلال ما عرفته السنة الماضية من قطع العشرات من الأشجار في أحياء مختلفة وشوارع عديدة من المدينة، وتواصل مسلسل الترامي على غابات طنجة الذي يعتبر كارثة حقيقية تمارس في ظل صمت السلطات المعنية وبدون أن تعلن أي تصور بديل أو تقدم أية شروحات تحترم الساكنة، في حين أنها تكتفي بتتبع تفريخ أحياء عشوائية وسط غابات بوبانة والراهراه وغيرهما، كما سجل المرصد تنديده الشديد للاجتثاث التدريجي الممنهج للغابة الدبلوماسية، فيما يظل ملف “موقع نادي الفروسية” العلامة السوداء في تدبير ملف البيئة خلال الفترة المنصرمة وهو الموضوع الذي جدد فيه المرصد إدانته للتطاول على الموقع المذكور ورفضه للتدمير الممنهج للمجال الطبيعي لواد ليهود بشكل عام.

وثمن المرصد مبادرة “تنسيقية حماية المناطق الخضراء، أرض نادي الفروسية ثانيا”، وعبر عن انخراطه ودعمه لجميع الخطوات النضالية التي تعتزم اتخاذها في هذا الملف، كما سجل المرصد استمرار أشكال التلوث الهوائي والمائي والبحري وتدهور خدمات النظافة واستمرار المطرح العشوائي لطنجة ومن ورائه لوبيات تتاجر بصحة الساكنة.

وأضاف المرصد في بلاغه الذي توصلت مجلة طنجة نيوز بنسخة منه أنه وعلى مستوى المآثر التاريخية، خلال سنة 2013 لم يعرف أي موقع من المواقع التاريخية إصلاحا أو ترميما أو عناية، بل ظل الإهمال والانتظار هو سيد الموقف. فمن “فيلا هاريس” إلى “قصبة غيلان” إلى “بيير ديكاريس” و“مغارة هرقل” ومدينة “كوطا” مرورا “ببلاصا طورو” و“مسرح سيرفانتيس” والبنايات التاريخية خارج المدينة العتيقة وكذا أسوار هذه الأخيرة و“قصر الباشا الريفي” وباب البحر و“ضريح ابن بطوطة” كلها مواقع تنتظر تفعيل مخطط حقيقي وواقعي لحمايتها والحفاظ عليها.

وختم المرصد بلاغه أنه وفي إطار التحضير لإصدار التقرير السنوي الثاني، ورغبة منه في الانفتاح على جميع الفاعلين الجادين بطنجة، المساهمة في انجاز التقرير، من خلال تزويد المرصد بما تم تسجيله من خروقات مست البيئة أو المآثر بحي معين أو منطقة معينة، وبما استحدث من مناطق خضراء أو تأهيل لها أو لمواقع أثرية معينة.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...