جرى، يوم السبت بمدينة المضيق، تقديم الكتاب الجماعي “نحو عالم رقمي مجندر” الذي أصدره مجموعة من الباحثين كدراسة لحضور بعد النوع الاجتماعي في العالم الرقمي.
ويناقش الكتاب، الذي أعدته كل محجوبة قاوقو وخلود السباعي وهاجر المفضل ويقع في 313 صفحة، موضوع العالم الرقمي وعلاقته بالنوع الاجتماعي، وبصفة خاصة بالنساء بما يكتسيه من راهنية وما يحدثه من تحولات نفسية واجتماعية.
ويطرح المؤلف، الذب قدم في لقاء نظمته جمعية السيدة الحرة للمواطنة وتكافؤ الفرص بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة وجمعية أصدقاء السوسيولوجيا، من خلال مقالات باللغتين العربية والفرنسية بالدراسة والتحليل مجموعة من الإشكاليات بمقاربات متعددة، نفسية واجتماعية وأنثروبولوجية وقانونية.
وفي هذا السياق، قالت خلود السباعي، الباحثة في علم النفس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إنها حاولت بمعية باقي المشاركات في صياغة الكتاب ملامسة مجموعة من التساؤلات ذات الصلة بالموضوع، من قبيل أنه بقدر ما أن العالم الرقمي واسع وديمقراطي ومفتوح، فهل هو كذلك بالنسبة للنساء على غرار الرجال بنفس القيمة والوزن والحضور.
من جهتها، أبرزت هاجر المفضل، أن تأليف الكتاب يأتي في سياق ما يشهده المجتمع من حركية تكنولوجية وثقافية، والتي تشكل جزءا من الحياة اليومية من حيث الاستعمالات المختلفة، مضيفة بالقول “إننا اليوم لسنا في عالم واحد متجانس، وإنما هي مجموعة من العوالم يمكن التفكير فيها من داخل بناء مجندر”.
بدورها، أشارت محجوبة قاوقو إلى أن من ضمن ما تطرق إليه الكتاب العلاقة ما بين الهوية الدينية والهوية الرقمية، وتقاطعاتهما، من منطلق مقاربتين كمية وكيفية من خلال الملاحظة الاتنوغرافية للفضاء الرقمي لمتابعة ما ينشر داخل هذا الفضاء إلى جانب مقابلات استكشافية وأخرى معمقة.
وخلصت إلى أن ما تم التوصل إليه هو التوافق حول طريقة استعمال الفضاء الرقمي على مستوى الاهتمامات مع الاختلاف بين الإناث والذكور يكون تبعا للسياقات التي تحتاج جرأة أكبر للتعبير.