أقيم بفضاء ريادة الأعمال الاجتماعية المبتكرة بمرتيل، الأربعاء، حفل تخرج 66 مستفيدة من برامج التكوين والتأطير، ممن انقطعن مبكرا عن الدراسة.
وتميز الحفل، الذي حضره على الخصوص عامل عمالة المضيق-الفنيدق ياسين جاري وأعضاء المكتب الجهوي للاتحاد الوطني لنساء المغرب بالمضيق-الفنيدق، المشرف على البرنامج التكويني، ومسؤولون وفعاليات جمعوية واقتصادية، بتسليم شواهد التخرج، إلى جانب توزيع معدات وتجهيزات على 12 مستفيدة، وذلك ضمن اتفاقية شراكة مبرمة بين اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية والمكتب الجهوي للاتحاد، من أجل دعم إحداث مشاريع صغرى لفائدة النساء في وضعية هشاشة.
وتندرج هذه العملية ضمن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى التمكين الاقتصادي للنساء عبر هيكلة الانشطة الاقتصادية وتوفير بدائل لفائدة النساء في وضعية هشاشة.
كما تبرز هذه المبادرة، التي تزامنت مع اليوم العالمي لعيد المرأة، الدور الهام الذي يقوم به الفضاء المتعدد الوظائف للنساء بحي فم العليق بمدينة المضيق، الذي يعد أحد مراكز مواكبة الفتيات المنقطعات عن الدراسة والنساء بدون مورد قار، ويقدم مجموعة من الخدمات والبرامج التكوينية التي تزرع في المستفيدات حس المقاولة، وتكسبهن مؤهلات تساعدهن على الاندماج في سوق الشغل.
وأبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة المضيق الفنيدق، محمد البرقوقي، في تصريح للقناة الإخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اتفاقية الشراكة بين الجانبين تضم مستويين، الأول يهم دعم برامج التكوين والتأطير والمواكبة الاجتماعية للمستفيدات، والثاني يخص دعم المشاريع المدرة للدخل لفائدة النساء بدون مورد قار.
وأضاف أنه جرى تخصيص مليون درهم لتنفيذ المستوى الثاني لاتفاقية الشراكة، عبر دعم إحداث مشاريع صغرى لفائدة النساء في وضعية هشاشة متقدمة، إذ وجه نصف مبلغ المشروع لتكوين وتأطير 12 سيدة حاملة لمشروع، من أصل 38 امرأة استفدن من المواكبة، فيما خصص النصف الثاني من القيمة المالية للمشروع لتوفير المعدات والتجهيزات.
وأشار المسؤول إلى أن هذه الفعالية تبرز مهام الفضاء متعدد الوظائف للنساء بالمضيق باعتباره مؤسسة تربوية وتكوينية واجتماعية، من خلال الاحتفاء بالمتخرجات 66 من هذا المركز، بعدما استفدن من التكوين في مجموعة من المهن، كالخياطة والفصالة والحلاقة والتجميل والطرز العصري والطبخ والحلويات، وذلك ضمن اتفاقية الشراكة، التي تساهم في تنفيذها الوكالة الوطنية للإنعاش والتشغيل والكفاءات ومكتب التكوين المهني.
من جهتها، اعتبرت نائبة الكاتبة العامة للمكتب الجهوي للاتحاد الوطني لنساء المغرب، نجلاء بوجدايني، ان الاتحاد قام، في إطار جهود التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء، ببلورة عدة برامج من أجل النهوض بأوضاع المرأة بتراب العمالة.
وثمنت المتحدثة ثمار اتفاقية الشراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، والتي مكنت من تكوين ودعم 12 سيدة من تراب العمالة، وإخراجهن من الهشاشة ليصبحن فاعلات اقتصاديات، ويساهمن في تحسين أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية، والتأثير إيجابا في محيطهن الاسري، مبرزة أن الاتحاد سيواصل تقديم المواكبة للمستفيدات لضمان استدامة المشاريع ونجاعتها.