هل هو فشل أم تقصير؟.. أمن طنجة لم يتوصل إلى مرتكبي عدد من حوادث السير مميتة
شهدت مدينة طنجة في الأسابيع الأخيرة العديد من حوادث السير الخطيرة، بعضها سجل وفيات، من بينها حالة سيدة دهستها سيارة من نوع “كونغو” في الساعات الأولى من الصباح في منتصف شهر يناير الماضي أمام مجمع رياض السلام بطريق الرباط، ولم تتمكن المصالح الأمنية من الوصول إلى مرتكب الحادثة القاتلة بالرغم من رصد كاميرا لحادثة دهس الضحية وهي تعبر ممر الراجلين.
وتنضاف هذه الحالة إلى حالات أخرى لحوادث سير ارتبكها أشخاص ثم فروا من عين المكان، دون أن تتمكن المصالح الأمنية في طنجة المكلفة بقسم حوادث السير من تحديد هوية مرتكبي هذه الحوادث، بالرغم من أن طنجة مدينة معروفة بالكاميرات في جل الشوارع.
وتعرف طنجة حوادث سير متكررة بسبب السرعة المفرطة، وآخر هذه الحوادث مصرع سائق دراجة نارية في حادثة سير وقعت يوم 5 فبراير، بطريق الرباط، نتيجة اصطدام عنيف وقع بين دراجته وشاحنة، الأمر الذي يدفع بالكثيرين إلى المطالبة من السلطات المختصة باتخاذ إجراءات وتدابير لإيقاف هذا النزيف الدموي.
كما يتساءل هؤلاء عن أسباب تأخر حل العديد من حوادث السير، هل يتعلق الأمر بفشل أم تقصير من طرف المصالح الأمنية.
فيما يرى آخرون أن ضعف الاستجابة الأمنية وضعف استجابة الجهات الصحية المتمثلة في سيارات الإسعاف، من الأسباب التي تؤدي إلى تسجيل العديد من حالات المآسي المرتبطة بحوادث السير في مدينة طنجة.