وفد برلماني بريطاني يزور المركب المينائي طنجة المتوسط
حل وفد برلماني بريطاني، اليوم الخميس، بالمركب المينائي طنجة المتوسط، في زيارة تروم تطوير العلاقات الاقتصادية والرقي بالمبادلات التجارية بين المغرب والمملكة المتحدة.
وتشكل زيارة الوفد، الذي يقوده رئيس لجنة التجارة الدولية بالبرلمان البريطاني أنغو بريندان ماكنيل، ويضم النائبين مارك غارنيير ومايك وود، الزيارة الأولى لوفد برلماني بريطاني ذات طابع اقتصادي وتجاري إلى المغرب، منذ التوقيع على اتفاق الشراكة بين المغرب والمملكة المتحدة.
وتعد الزيارة، التي تنظمها سفارة المغرب بلندن بدعوة من الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مناسبة للنواب البريطانيين من أجل الاطلاع على المشاريع الضخمة التي أطلقها المغرب، ولاسيما المركب المينائي طنجة المتوسط، والوقوف على أهمية البنيات التحتية المينائية والتجارية الدولية، ودور المركب المينائي في هذا الصدد.
واطلع أعضاء الوفد خلال الزيارة، التي تميزت بحضور مدير ميناء طنجة المتوسط رشيد الهواري وعدد من مسؤولي مجموعة طنجة المتوسط، على منشآت الميناء وطريقة تنظيمه ودوره ، باعتباره جسرا لوجستيا عالميا أساسيا ونموذجا للاندماج في التجارة العالمية.
وتميز اللقاء بالعرض الذي قدمه السيد الهواري حول المركب المينائي طنجة المتوسط، والذي شدد فيه على أهمية هذا المشروع الهائل، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مستعرضا مختلف المراحل التي مر منها هذا المركب اللوجستي العالمي.
وذكر السيد الهواري بمكانة طنجة المتوسط باعتباره أكبر ميناء بالبحر الأبيض المتوسط منذ سنتين، مبرزا أن هذه المنشأة الهائلة تلعب دورا أساسيا كمحور عالمي لشحن ومسافنة الحاويات.
في تصريح للصحافة، أشار النائب البريطاني، مارك غارنيير، أن الوفد، يقوم بزيارة للمغرب بين 9 و 14 أكتوبر، يود الاطلاع على المشاريع المهيكلة ذات الإمكانات الاقتصادية، والتباحث حول فرص الاستثمار التي يتيحها المغرب، وكذا مناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
واكد النائب البريطاني أن أعضاء الوفد أعربوا عن إعجابهم بالتقدم الذي أحرزه المغرب في عدد من المجالات والتطور المهم الذي شهده طنجة المتوسط، أكبر ميناء لنقل الحاويات بإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، مشددا على أهمية مواصلة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية.
من جهته، أشار السيد الهواري إلى أن هذه الزيارة كانت مناسبة للنواب البريطانيين للاطلاع، بشكل ملموس، على المنجزات التي حققها المغرب على مختلف الأصعدة، منوها بأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين في تطور مستمر.
وأبرز في هذا الصدد بأن طنجة المتوسط مرتبط بالمملكة المتحدة عبر 6 موانئ وأكثر من 10 خطوط بحرية أسبوعية، موضحا أن هذه الخطوط تشمل تدفق الحاويات وكذا صادرات السيارات الجديدة المصنعة في المغرب.
وأشار الى أن “المغرب يصدر حوالي 15 ألف عربة جديدة مصنعة في البلاد نحو السوق البريطانية، إلى جانب المنتجات الزراعية والنسيج”، مضيفا بأن “الزيارة تكتسي أهمية خاصة، لكونها تشكل بالنسبة لنا مناسبة للتأكيد على استمرار المبادلات والتدفق التجاري بين البلدين وبحث سبل تطويرهما أكثر فأكثر”.
تجدر الإشارة إلى أن عددا من الشركات البريطانية مستقرة في المنصة الصناعية طنجة المتوسط، من بينها شركة “أي تي أوتوموتيف” المتخصصة في صناعة معدات السيارات، و”مايبورن”، التي تنشط في صناعة حقن البلاستيك في القطاع شبه الطبي، إلى جانب عدد من شركات المناولة في مجال النسيج لفائدة علامة “مارك آند سبنسر”.