الكد والاجتهاد المتواصل والمثابرة سر تفوق ماهر الفزكاري الحائز على أعلى معدل بكالوريا بجهة الشمال
و.م.ع
بالإصرار على بلوغ النجاح والتفوق والتسلح بالاجتهاد والمثابرة، استطاع ماهر الفزكاري أن يحوز على أعلى معدل خلال الدورة العادية لامتحان البكالوريا بالاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة.
وماهر الفزكاري، التلميذ المثابر الذي تابع دراسته بمسلك علوم فيزيائية -خيار فرنسية – بمجموعة مدارس “سنابل المعرفة” التابعة للمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بتطوان، حصل على أعلى معدل لامتحانات البكالوريا برسم الموسم الدراسي 2021-2022 بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة بمعدل 19.14، مانحا المديرية الإقليمية للتربية والتكوين شرف تصدر أعلى معدل جهوي على مستوى الأكاديمية.
للتلميذ ماهر، صاحب 17 سنة، وجه بشوش بابتسامة بريئة، ترسم ملامح الخجل والثقة في آن واحد، وتلمح لإرادة وعزة وتصميم، وتختزل أسلوبا خاصا في التعامل مع أترابه وانسجامه التام مع أسرته، كما يشدك إليه تواضعه الآسر.
بالارادة والتصميم تمكن ماهر الفزكاري، حسب تصريح له لقناة M24 التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، من تحقيق حلمه في أن يكون من الأوائل على المستوى الوطني في إمتحانات البكالوريا، ليتمكن من انتزاع أعلى معدل بالجهة ،ويكلل سنة كاملة من المثابرة بنجاح باهر.
يحكي التلميذ ماهر، ابن مدينة تطوان، بكل فخر واعتزاز عن مساره الدراسي، الذي تميز بتواجده ضمن كوكبة المتفوقين بالمؤسسة الخصوصية، التي ولجها منذ مرحلة الابتدائي، إلا أنه لم يكن يكترث كثيرا لتبوأ المرتبة الأولى، بقدر حرصه على أن يكون من بين الأوائل، مدخرا كل جهده لمرحلة البكالوريا، المحطة الأحيرة للتعليم الثانوي، حيث اشتغل بكد وجد متواصلين ليحوز المرتبة الأولى جهويا، المرتبة المستحقة بفضل نبوغه واجتهاده.
ليس هناك مجال للراحة، يقول ماهر في دردشته مع قناة M24، مبرزا أن الخطوة الأهم والحاسمة في مساره التعليمي والمهني انطلقت الآن بعد ظهور النتائج، حيث شرع في التحضير لاجتياز مباريات الكليات والمعاهد العليا المحدودة الاستقطاب، إذ ينوي التقدم لمباراتي كلية الطب والصيدلة والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، لكن تبقى هذه الأخيرة حلما طالما راوده، راغبا في اقتفاء أثر أختيه الكبريتين، واللتين تخرجتا مهندستين، واحدة في الطاقات المتجددة والثانية في النسيج.
وأرجع ماهر الفزكاري الفضل في تفوقه الدراسي والتتويج، بعد الله تعالى، للأطقم التربوية والتعليمية، التي ساهمت في تحقيق انجازه و حصوله على أعلى معدل على مستوى الجهة، مؤكدا أنه بالإضافة إلى مجهوده الشخصي والعناية الكبيرة لأسرته، التي وفرت له كل أسباب النجاح والتفوق، فقد ساهم أصدقاؤه بالقسم والمؤسسة بنصيب هام في نجاحه المميز، حيث دأبوا على المنافسة والتعاون وتقاسم المعارف.
وشدد التلميذ المتوج على أن السبيل لنيل هذا الشرف، هو التحضير والعمل طيلة سنوات الدراسة، انطلاقا من سلك الابتدائي، وذلك لمراكمة رصيد معرفي وعلمي يؤهلك لأن تستعد للانطلاقة في المسافات الأخيرة من امتحانات البكالوريا، والتي تتطلب نفسا وتحضيرا طوال السنة، وليس قبل فترة الامتحانات.