جزيرة فرنسية تفرض حظر تجول بعد أعمال نهب ردا على إجراءات مكافحة كورونا

أمرت سلطات جزيرة مارتينيك الفرنسية الواقعة في البحر الكاريبي بفرض حظر تجول بعد نهب محتجين متاجر ونصبهم حواجز مشتعلة مع انتشار المظاهرات المناهضة لإجراءات مواجهة “كوفيد-19”.

وقال قائد شرطة مارتينيك، ستانيسلاس كازيل، في بيان أصدره الخميس: “تم استنفار قوة الشرطة طوال الليل لإعادة النظام، واحتاجت لاستخدام القوة لوقف العنف والتخريب”.

وأضاف كازيل أن 11 شخصا اعتقلوا وتمت مصادرة أسلحة، وتابع أن حظر تجول سيفرض بين السابعة مساء والخامسة صباحا بالتوقيت المحلي حتى إعادة فرض النظام.

واجتاحت اضطرابات عنيفة مارتينيك وجوادلوب المجاورة خلال الأسبوع الماضي بعد فرض الحكومة إجراءات أكثر صرامة لكبح تفشي الجائحة في أقاليم ما وراء البحار الفرنسية.

إعلان

وأدى اشتراط تطعيم جميع العاملين في القطاع الصحي، وهو إجراء معمول به في فرنسا أيضا، إلى زيادة مشاعر بين معظم السكان من أصحاب البشرة السوداء بالاستبعاد والتهميش عن البر الرئيسي. ويطالب المحتجون الآن أيضا بزيادة الأجور وخفض أسعار الطاقة.

ووصف بعضهم هذا الأمر بأنه عودة لعصر العبودية، مصرين على أنه ينبغي السماح لهم بالاختيار بأنفسهم في الأمور المتعلقة بالرعاية الصحية.

أما في غوادلوب، حيث بدأت الاحتجاجات الأسبوع الماضي، فإن هناك انعداما تاريخيا للثقة في طريقة تعامل الحكومة مع الأزمات الصحية بعد تعرض كثيرين بشكل ممنهج لمبيدات الآفات السامة المستخدمة في مزارع الموز في السبعينيات.

ومعدلات التطعيم في أقاليم ما وراء البحار الفرنسية، التي تشمل جزرا في البحر الكاريبي والمحيطين الهندي والهادئ، أقل بكثير من البر الرئيسي، وأدى ذلك إلى فرض قيود أطول أمدا وأكثر صرامة لمكافحة “كوفيد-19” مما أدى لاندلاع اضطرابات.

وتجتاح موجة جديدة من تفشي فيروس كورونا منطقة البحر الكاريبي مما أدى إلى فرض إغلاقات وإلغاء رحلات جوية واكتظاظ المستشفيات بما يفوق طاقتها، في وقت بدأت فيه السياحة بالغة الأهمية للاقتصاد المحلي تشهد بوادر على التعافي.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...