استفاد عدد من الجزارين المرخص لهم تقديم خدمة ذبح أضحية العيد بعمالة المضيق-الفنيدق، اليوم الثلاثاء، من دورة تكوينية حول سبل الوقاية الصحية والشروط والمعايير الصحية الواجب إتباعها لذبح الأضاحي.
واستفاد من الدورة التكونية جزارو وقصابو مدن الفنيدق والمضيق ومارتيل، إذ جرى توزيع المشاركين على ثلاث مجموعات، وذلك حفاظا على شروط الصحة والوقاية، الواجب احترامها.
كما تم بالمناسبة توزيع بعض المعدات الضرورية لحماية الجزارين، من قبيل المعقمات والكمامات والقفازات والسترات البلاستيكية.
وأكد الحبيب أزرياح، رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة المضيق-الفنيدق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه وعلى غرار السنة الماضية، تأتي هذه الدورة في سياق الاستعدادات المواكبة لعيد الأضحى المبارك، الذي جاء للسنة الثانية تواليا في ظرفية استثنائية تتسم بانتشار جائحة كوفيد 19، مبرزا أن الدورة همت بشكل خاص القصابين والجزارين الذين سيقدمون خدمة ذبح أضحية العيد.
وأضاف أن عددا من الشروط فرضت على الجزارين المرخص لهم بتقديم هذه الخدمة، من بينها على الخصوص الحصول على رخصة من السلطة المحلية، والتي يتم إصدارها بعد إجراء تحليل طبي يبرز عدم إصابة الجزار بفيروس كورونا المستجد، مع فرض التطبيق الصارم لشروط الصحة والوقاية الواجب الإلتزام بها.
واعتبر الحبيب أزرياح أن الدورة التكوينية تضمنت أيضا القيام بحملة تحسيسية، على غرار العام الماضي وبتعاون مع مندوبية الصحة والمكتب الوطني للسلامية الصحية للمنتجات الغذائية والمجتمع المدني، حول الشروط و التدابير الصحية والنظافة وإجراءات الحد من انتشار العدوى لحماية المواطنين والجزارين، إلى جانب التوعية بكيفية التعامل مع الأضحية قبل وبعد الذبح، مع إعطاء نصائح حول بعض الأمراض التي تصيب بعض أعضاء الأضحية.
من جانبها، قدمت ممثلة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية التدابير والمعايير التي يفضل الإلتزام بها خلال وبعد الذبح، وكذا طرق فحص الأضاحي، هذا إلى جانب معرفة كيفية التخلص من الأجزاء المصابة غير الصالحة للأكل، بالإضافة إلى طرق التعامل مع النفايات ومحتويات الجهاز الهضمي.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة جرت بتأطير من رجال السلطة المحلية وأطباء وتقنيين بيطريين.