خرق قانوني أمام أعين السلطة.. تواصل عملية بناء فوق منطقة خضراء بطنجة

تعرضت منطقة خضراء بزنقة عبد الرحمان الكواكبي بالحي الجديد، لعملية سطو وبناء عقارين فوقها، وذلك أمام أعين السلطات المحلية.

وحسب مصادر من عين المكان، فإن عملية البناء متواصلة حاليا، حيث يتم إضافة طابق بسرعة وفي نفس اليوم يتم وضع الصباغة فوق “حجارة البناء” مباشرة (أنظر الصور) لكي لا تُفضح العملية حسب تفكيرهم.

ولكي نوضح الأمور أكثر، فعملية السطو وقعت قبل سنوات، حيث تم بناء منزل سكني من طابقين وخلفه مؤسسة تعليمية خاصة من طابق واحد، وبعد مدة قامت لجنة مختلطة مكونة من ولاية الجهة والوكالة الحضرية ومسؤولين بقسم التعمير للجماعة، بإعداد تقرير وإرساله إلى السلطات الولائية يتضمن إعادة الأمور إلى حالتها الطبيعية أي منطقة خضراء، وهدم أي بناء فوق هذه البقعة، لأنه بناء غير قانوني وغير مرخص بل أكثر من ذلك جاء فوق أرض جماعية.

الغريب في الأمر، وخلال الأيام الماضية، تحول المنزل السكني من طابقين إلى أربعة والحضانة إلى طابقين، وذلك أمام أعين قائدة الملحقة الإدارية 16 التي لا يبعد مقرها عن مكان “السطو” سوى بأمتار قليلة.

وكما مبين في الصور، فإن أصحاب المنزل والحضانة يقومون بمحاولة إخفاء عملية البناء بالصباغة في نفس اليوم ووضع قطع من الأثواب.

كيف قامت قائدة المنطقة بالتستر على هذه “الجريمة”؟ هل ليس لها علم بذلك؟؟ هذا السؤال طرحناه على سكان المنطقة، حيث أكدوا أنهم توجهوا مراراً إلى مقر الملحقة الإدارية وتحدثوا معها، وكان جوابها “سيرو منعوهم أنتم من البناء”.

وحسب بعض سكان المنطقة الذين تواصلوا مع “طنجة نيوز” لفضح الخروقات التي يعرفها الحي، طالبوا من والي الجهة فتح تحقيق لتحديد من سمح بالبناء فوق منطقة خضراء منذ سنوات من جهة، ومن جهة أخرى كيف سمحت لهم قائدة المنطقة بمواصلة البناء رغم علمها بقرار اللجنة.

يشار إلى أن عددا من المنابر الإعلامية المحلية، سبق لها أن تطرقت لهذا الموضوع، لكن دون جدوى، بل العكس من ذلك، تواصلت عملية البناء علانيةً.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...