تم مؤخرا التسليم النهائي للموقع الأثري المزمة بعد انتهاء أعمال الترميم والتأهيل واسعة النطاق التي خضع لها.
وجرى تسليم هذا الموقع الأثري بحضور المديرة الإقليمية للثقافة بالحسيمة، ومهندسين ومقاولين وممثلين عن وزارة الثقافة والشباب والرياضة (قطاع الثقافة) والمديرية الجهوية للثقافة بطنجة تطوان الحسيمة.
وشملت أشغال تهيئة وترميم هذا الموقع الأثري، الذي يقع بجماعة أجدير بالحسيمة، الباب الشمالي أو (باب المرسى) ، والسور والبرج الجنوبي والسور الشمالي الغربي فضلا عن القلعة.
وتنضاف هذه المعلمة الاثرية لمجموعة من المآثر والمواقع التاريخية بإقليم الحسيمة التي تمت تهيئتها وتأهيلها وترميمها ضمن برنامج التنمية المجالية “الحسيمة منارة المتوسط”.
وتشمل هذه المشاريع بالخصوص الموقع الأثري بادس، والقلعة الحمراء بأربعاء تاوريرت، وقصبة اسنادة وقلعة طوريس ببني بوفراح.
وتبلغ التكلفة الاجمالية لترميم وإعادة تهيئة هذه المواقع الأثرية التي تنجز بشراكة بين وزارة الثقافة والشباب والرياضة (قطاع الثقافة) ووزارة الداخلية حوالي 32 مليون الدرهم.
وتندرح هذه المشاريع في إطار تثمين المنتوج الحضاري الوطني وإعادة الاعتبار للتراث المادي بالنظر إلى الإشعاع الحضاري لهذه المعالم الأثرية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من تاريخ المملكة العريق والضارب في القدم.
ومن شأن هذه المشاريع الأثرية الهامة النهوض بالمجال الثقافي والتاريخي الوطني وإعادة الاعتبار للذاكرة التاريخية الوطنية، وتعزيز انفتاح هذه المناطق على محيطها الجهوي والوطني والدولي.
كما ينتظر أن تضطلع بدور هام في إنعاش السياحة وخلق العديد من فرص الشغل وعقد شراكات إيجابية وفاعلة مع الجماعات الحضرية والقروية التي تحتضن هذه المواقع الأثرية لضمان ديمومة هذه المشاريع و استمرارها.