أصيلة.. تحطم مركب للصيد التقليدي يعيد الجدل حول التصميم الحالي لبوابة الميناء
رباب السويحلي
شهدت مدينة أصيلة بعد زوال يوم أمس الأربعاء، تحطم أحد قوارب الصيد وانقسامه لقسمين بسبب سوء تردي مدخل باب ميناء أصيلة، حيث تم إنقاذ طاقم القارب من طرف أحد قوارب الصيد.
جمعية المحيط لبحارة وأرباب قوارب الصيد التقليدي بميناء أصيلة، استنكروا هذا الحادث واعتبروه من الأحداث المتكررة، والتي أعادت النقاش من جديد داخل صفوف البحارة والعاملين في الصيد البحري بالميناء كجدوى إعادة تأهيل مدخل باب والميناء بصفة عامة.
أصدرت الجمعية بسبب توالي هذه الكوارث بيانا، تحيط به للرأي العام مدى خطورة الوضع المتكررة الذي يعرفه الميناء، وذلك منذ إنجاز التصميم الحالي، وأيضا انقلاب قارب في شهر شتنبر الماضي، وجنوح بركاصة للشاطئ تابعة للشركة التي تنجز هذا المشروع بتاريخ 03/11/2020، وأن هذا التصميم عارضته الجمعية في جميع الاجتماعات، يقول البيان.
الجمعية تعلن من خلال بيانها، وذلك بعد مراسلتها لجميع الجهات ومنها الديوان الملكي، على استعدادها لمساندة صاحب القارب والبحارة العاملين به ماديا ومعنويا عبر رفع دعوى قضائية ضد مكتب الدراسات الذي أنجز التصميم الكارثي.
كما يستنكرالبيان، لعدم الإنصات لتحضيراته ومطالبه بخصوص التصميم الحالي، ويحمل المسؤولية الكاملة للسلطات الساهرة على تسيير المرفق العام، ومطالبتها بإعادة النظر في هذا التصميم.
وتعتبر الجمعية أن هذا المشروع الذي كلف الدولة 22 مليار سنتيم، هو تبذير للمال العام وضربا لقوت اليومي للبحار، حيث أنه تم تقليص عدد رحلات الصيد منذ إنجاز التصميم الحالي.
ومن جهة أخرى يستنكر البيان بشدة للضغوطات التي تمارس على البحار الزيلاشي بإسكاته وتخويفه وترهيبه من قول كلمة الحق والتعبير عن معاناته، و من خلاله تمت المطالبة أيضا بتوفير مركز خاص للإنقاذ، مع العلم أنه يتم إقتطاع نسبة مئوية من مبيعات السمك لتسييره رغم أنه غير موجود.