دردشة صيفية مع: حسن بوهريز

بعيدا عن حرارة الصيف ولهيب السياسة، وفي منزلة بين المنزلتين، وفي ظل ظليل، ارتأت طنجة نيوز أن تقرب زوارها وقراءها الأوفياء من الفاعلين –بكل أطيافهم- بعروس الشمال،
بعيدا عن حرارة الصيف ولهيب السياسة، وفي منزلة بين المنزلتين، وفي ظل ظليل، ارتأت طنجة نيوز أن تقرب زوارها وقراءها الأوفياء من الفاعلين –بكل أطيافهم- بعروس الشمال،

بحوارات “خــّـــفافية” تكشف الجانب الإنساني لهؤلاء، وتظهر أنهم أيضا مثلنا يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق. يتابعون مباريات كرة القدم، ويلقون النكات ويضحكون منها.. ببساطة، سننزع عنهم ربطات العنق والمعاطف الثقيلة الرسمية، ونستبدلها بقميص خفيف وسروال رياضي، لعلنا ” نبـــرد” عليهم وعلى قرائنا في هذه الأجواء الساخنة.

من هو حسن بوهريز؟
سؤال يصعب الجواب عليه، سؤال معقد، جد معقد أن يفصح الإنسان عن هويته بكل تحرر. من مواليد طنجة سنة 1978، ولدت بمنزل جدي بشارع ولي العهد يوم 3 مارس وهي مناسبة مازال البعض يحتفل بها تذكيرا بالراحل الحسن الثاني. بشارع ولي العهد بدأت مرحلة الطفولة مع أبناء الحي: العرفاوي، أزباخ، الديليور ومع أبناء حي بوخشخاش أيضا كفئة جد متواضعة تسكن داخل بيوت الصفيح. من مدرسة الأمانة انطلق مشواري الدراسي ثم إعدادية ابن بطوطة إلى ثانوية زينب، وكانت مسيرة متوسطة بسبب عدم الاهتمام بالدراسة والاهتمام بفنون أخرى كالرياضة والاجتماع على العموم. رغم ذلك والحمد لله استطعت أن أنهي المشوار الأول للدراسات العليا بأحد أهم المدارس المتخصصة بعلوم الأشغال العمومية بمدينة باريس وهي الفرصة الثمينة التي منحها لي والدي من أجل تعلم الاعتماد على النفس ومعرفة نقط قواي وضعفي بنفسي.

ارتبطت حياتي الشخصية بمفهوم السلطة و الثروة وهو ما يضع الإنسان في مواجهة غير سهلة مع المجتمع، حيث ينظر إليك بطريقة مختلفة، أحيانا بإعجاب من طرف البعض وأحيانا بحقد من طرف البعض الأخر، وهو ما يجعلني أتعايش بصعوبة داخل مجتمع يصغي للإشاعة. لكن وبفضل التربية على البساطة واحترام الغير دون معرفة أصلهم أو رأسمالهم استطعت كسب ثقة أغلبية الناس الذين عايشتهم. أعمل اليوم كمقاول شاب داخل مجموعة عائلية تنشط في ميدان الإنعاش العقاري بصفة عامة وهي مجموعة عاشت مراحل مثمرة في عقدها الأول (الثمانينات) ومراحل صعبة في عقدها الثاني بسبب تراكم بعض الأخطاء أهمها تداخل الأعمال والسياسة. تعيش المجموعة اليوم مرحلة جديدة بفضل الإقلاع الاقتصادي في ظل رؤيا حكومة جلالة الملك رغم كل الاكراهات التي بدأت تطفو بسبب الأزمة المالية العالمية. وبفضل الاستمرارية- أي تشبيب الأجهزة المقررة- نعمل على الاستفادة من كل التجارب لنمضي قدما في المساهمة في بناء دولة متجددة مسؤولة ومنفتحة انطلاقا من النشاط الاقتصادي اولا.

بقي أن أشير انه لم أفلت من مرض السياسة الذي ابتلي به أبي، حيث ركبت نفس القطار… إذن فالحكم هو من سنن الله في عباده منهم من ابتلي أكثر من الآخر. إلا أني وعيا بهذه المسؤولية الربانية أحاول أن أحرص على جلدي من النار ومن الفتن التي تصيب كل متلاعب بهذه المسؤولية.

متزوج بيسمينة حسن العوفي أحببتها مند أيام (الليسي) وتزوجتها بعد” استيفاء الشروط” سنة 2006، كان عرسا رائعا دام 3 أيام هدية من عمي الصغير وحضرته شخصيات عدة منها الرؤساء الثلاثة لحزب التجمع الوطني للأحرار: أحمد عصمان، مصطفى المنصوري وصلاح الدين مزوار. وكثمرة لهذا الزواج المبارك وهبني الله ذكرا سميته باسم أجمل الأنبياء سيدنا يوسف ابن يعقوب.

ما هي أول صورة تتبادر إلى ذهنك بمجرد ما تسمع كلمة “طنجة”؟
لم تعد تلك البهجة و الافتخار كما كان عليه الحال في المراحل الأخيرة من المراهقة، بل الانشغال التام بتقنيات تدبير مدينة مليونية. خطير أن نعلم أن أكبر المعالم الحضرية التي سوف نرثها ستكون تلك المزبلة الجماعية ، وراء أحياء امغوغة، حيث آليات تدبيرها تعتبر ناقصة حتى بالنسبة لحديقة قصر مثلا….

الانشغال والتساؤل بسبب حب هذه المدينة هو أول ما تنطق به نفسي مجرد السماع لكلمة طنجة. طنجة هي الطبيعة، توحي إلى من سكنها أو زارها نفس الروح فيصبح خاضعا لأحكام طبيعتها، البحرين، الجبال، القرب من الجار الشمالي كلها عوامل تدفع الإنسان إلى البساطة في التعامل والانفتاح ، كما تدفعه إلى المزيد من التعصب بفعل تغير العنصر البشري بصفة مستمرة على مدى العصور و الحقب، وهو ما يعقد عملية التعايش. وما يزيد الطين بلة من هذه الهموم هي المعاملة الهمجية التي عوملت بها المدينة في ميدان التعمير وتدبير المجال، ليس فقط خلال الفترة الأخيرة من الإقلاع الاقتصادي الذي عشناه مند سنة 2000، بل حتى في أواخر الثمانينات وبداية التسعينات حيث عرفت المدن الكبرى استقطابا قويا لليد العاملة بسبب الجفاف وبداية التطور الصناعي فجرائم التعمير الأكثر كارثية هي التي ارتكبت بحي بن كيران، امغوغة، مسنانة وبني مكادة الجنوبية في غياب أي تصور للسلطات المركزية قبل المحلية حول تدبير مجال السكن والعمل والسياحة والترفيه والرياضة .

أما فيما يتعلق بما يحصل في الآونة الأخيرة، فلقد عبر عنها الشارع في وقفة 20 فبراير 2011 عندما أجمع على إسقاط الفساد، ففساد التعمير هو من أولويات التغيير. تعلمون أن السؤال يستغرق سنين من الحديث، دعنا من هذا و باختصار، أعود بالله من قول أنا، فأنا ابن هذه المدينة التي تفرض علي الجهاد في سبيلها إذا جاء الأمر، احمل رايتها بيدي اليسرى والراية المغربية بيدي اليمنى.

انتصر مؤخرا المنتخب الوطني بأربع إصابات لصفر، بعد الإصابة الرابعة هل كنت تردد مع الجمهور الشعب يريد 0-5؟
لا لا أبدا، حتى و إن كانت لدي رغبة متسرعة في الرد على جبهة الإنقاذ. لأنني وبكل صراحة مع الأقلية التي تردد بسكوت: الشعب يريد كأس العالم، الشعب يريد كأس إفريقيا، الشعب يريد المغرب أكرم دولة في العالم، إذن كيف يمكن ذلك ؟ هذا ما أردده…

ما هي وجهتك هذا الصيف؟
تعودت أنا و زوجتي مند سنين على السفر للبحث على أجمل شواطئ البحر الأبيض المتوسط و المحيط الأطلسي. وستكون لنا هده المرة الفرصة لاكتشاف شواطئ و مغارات مدينة إبيزا مباشرة بعد الانتهاء من عملية الاستفتاء إذا ما ضلت متوقعة في الموعد المحدد.

بعد ذلك سنتوجه إلى مايوركا، وخاصة وأنها تحتضن أكبر القلع العربية الإسلامية بأوروبا، و تتوفر كذلك على أجمل شواطئ المتوسط .

بكل صدق، ما هو أحب أحياء طنجة إليك؟
الجبل القديم، ابتدءا من قصر مولاي عبد العزيز الذي هو إقامة الملك، مرورا بدار الوالي، فيلا جوزفين حتى إقامة الحاج محمد بوهريز، مرشان: شارع عبد الكريم التازي،شارع الولايات المتحدة حتى مقهى حنفطة و الحافة. مديونة حتى شواطئ اشقار ، سوق كاسابارطا وما جاوره، الحي الإداري المعروف بحومة بوخشخاش سابقا، القصبة و حي الزيتونة وجنان القبطان. حومة 12 ، موحباكو، بوبانة.

هناك الآن فريقان يمثلان طنجة رياضيا هما النهضة و الاتحاد… أنت نهضاوي أم اتحادي؟
كلاهما يراد بهم منفعة جد شخصية ،أمن المعقول فرقتان بتاريخهما الحافل لا تتوفر على 2.000 منخرط كحد أدنى، ليست هناك غيرة على الرياضة بهذه المدينة،أو أن هذه المدينة جد مسيسة .. لكنني أميل للاتحاد أكثر لأن بداية وعيي لكرة القدم ابتدأت حينما كان عبد السلام الأربعين رئيسا وتوجت ثانية في البطولة الوطنية بالقسم الأول. وأتذكر تشكيلتها الرائعة المكونة من:سعيد بادو، الخليفة، سيف الدين، العربي المرابط (كلاطا)، ماريو، جنينة محمد المصوري (الجن)، عبد اللطيف الحمام، السحاح، والهداف الشوح من سيدي قاسم ، السيمو، منير العروسي، إدريس المرابط بقيادة ماريونونييز والإطار رضوان اجنوي. لقد استطاعت الاتحاد أن تحفظ ماء الوجه بفضل سياسي آخر وآخر، بينهم محمد بوهريز : المرتبة الثالثة وطنيا بنفس التشكيلة مع إضافة اللاعب كافور ربع نهائي كاس العالم مع نيجيريا ورابح سعدان المدرب الوطني الجزائري ثم العربي بوراس الذي تركها في القسم الأول. أظن أني باق مع الاتحاد مع كل احتراماتي للجيل السابق من النهضويين
للتذكير فقط نفس هده الفترة من العمر كانت الريال تلعب بالخماسي La quinta Del Buiti فأعجبني فن بوطراجينيو واوكوسنتيس فصرت مع الريال ….ملكيا ضد الجمهوريين الكاطالنيين !!!

أفضل وسيلة لمتابعة الأخبار بالنسبة لك؟ الجرائد؟ التلفزة؟ الإذاعة؟ المواقع الإخبارية؟
قضية المواقع الالكترونية الإخبارية أصبحت تأخذ مكانا خاصا لدى المتتبعين الحقيقيين للسياسات العامة بالبلاد بفضل سرعة نقل الخبر من جهة وبفضل حنكة بعض المؤسسين ابتداء من علي أنزولا من جهة أخرى. وبهذه المناسبة أبادر بالتحية للأخ خالد الرابطي الذي يفضل السخرية بدل المتاجرة في الأخبار الزائفة، وتحية لكم أيضا سي عبد الواحد حيث أرى فيكم حب هواية الصحافة والموقف المحايد ….

إلا انه للإعلان الرسمي مكانته، المهمة الوظيفية و المهمة الحقيقة التي ينطق بها الأخ مصطفى العلوي في برنامج حوار.

وتبقى للصحافة المكتوبة مكانتها أيضا بفضل أقلامها، أقلام تلك الصقور مثل الحاج عبد الله الكوزي و الأخ توفيق بوعشرين و الأخ رشيد نيني قبل أن يتجاوز بعضا من الحدود …

ميدي 1 أيضا تعبر عن المصداقية، تعبر عن الهوية المتوسطية، المغاربية و العربية عبر مؤسسيها الأفاضل كالأستاذ عبد الصادق بن عيسي، عابد القروض، جلال بوزرارة و الأخ الحناوي … كما تعبر على حسن الجوار مع الفرنسيين.

أتابع أيضا La primera لتحيين المعلومات حول الجار الشمالي، التطورات الاقتصادية بشكل خاص والخريطة السياسية و إلى أي حد سوف تصل الديمقراطية الغربية…

طنجة نيوز


قد يعجبك ايضا
جار التحميل...