المجلس الجهوي للسياحة يطلق نظامه الرقمي للترويج السياحي
أعلن المجلس الجهوي للسياحة لطنجة – تطوان – الحسيمة ، اليوم الإثنين، عن إطلاق نظامه الرقمي للترويج السياحي.
وأوضح المجلس الجهوي للسياحة، في بلاغ له، أن هذا المشروع الكبير، الذي تم إطلاقه بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، يعد أداة مركزية لمشاركة المعلومات السياحية وتعزيز البيانات.
وسيتيح هذا النظام، من جهة، للمسافرين الحصول على المعلومات وطلب المساعدة قبل وأثناء رحلتهم، وسيسمح من جهة أخرى للفاعلين بالوصول إلى بيانات دقيقة وحصرية حول انتظارات وتصورات وسلوكيات السياح المغاربة والأجانب.
ويقدم هذا النظام ، الذي يعتبر نموذجا من حيث التنظيم الرقمي واستخدام البيانات، نهجا فريدا ومتكاملا يغطي جميع الجوانب، ويلبي احتياجات العموم والمهنيين على حد سواء.
وأوضح المصدر ذاته أنه تم إنجاز هذا المشروع وفق أربعة مبادئ هي التفرد التكنولوجي والابتكار والمنفعة، من خلال تقديم حلول كفيلة بجعل الحياة اليومية لجميع الأطراف المعنية أسهل ، والاستدامة عبر التركيز على الأدوات التي يمكن أن تتطور بمرور الوقت، والبيانات المفتوحة سواء عن طريق الاستغلال المباشر غير الخاضع للحقوق أو عبر تقنية “أ بي إي” (واجهة برمجة التطبيقات) بهدف جعل هذا الاستغلال أتوماتيكيا.
ويدمج النظام في نسخته التي تم إطلاقها مجموعة من المكونات التي تم إنشاؤها وفقا لاحتياجات محددة ومعينة، تهم نظام إدارة المحتوى خاص بالمجلس، والذي يسمح بتجميع كل البيانات السياحية للجهة، وواجهة برمجة التطبيقات لجعل توزيع المعلومات على مختلف المنصات يتم بشكل اتوماتيكي، وموقعا إلكترونيا تفاعليا جديدا وقابلا للتخصيص بالكامل مع محرك لخلق تجارب سياحية جهوية، وروبوت محادثة على (فيسبوك ميسنجر) يقوم بمساعدة المستخدم على تنظيم زيارته للمنطقة.
وتنضاف إلى ذلك أربع تطبيقات للهاتف النقال لوجهات إقليمية مختلفة، تتيح العثور على المعالم والأماكن القريبة، وزيارة المدن بدون الاستعانة بأنترنت أو خريطة، واستخدم الكاميرا لمعرفة ما يوفره كل مسار يسلكه السائح من خدمات ومرافق.
وأوضح المجلس الجهوي للسياحة أنه يدفع نظامه الرقمي أبعد من ذلك، من خلال إنشاء أداة ذكاء الأعمال الخاصة به ، مما يتيح الوصول إلى العديد من الوظائف الإستراتيجية.
ومن بين هذه الوظائف، أشار المجلس إلى مراقبة سياسات التسعير لوجهات الجهة السياحية و مقارنتها مع الوجهات المنافسة، بشكل أوتوماتيكي ومتواصل، وتنبؤ أدق للبيانات الإحصائية (عدد الوافدين ، وليالي المبيت ، ونسبة ملء الرحلات الجوية أو البحرية) ، من خلال الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والسلاسل الزمنية.
كما تشمل هذه الوظائف، حسب المصدر ذاته، المراقبة المستمرة من خلال تحليل “مشاعر” السائحين، عبر جمع ومعالجة ضخمة للبيانات، مما يتيح الكشف بشكل أفضل عن نقاط القوة والضعف لكل وجهة سياحية إقليمية وتقديم إجابة مناسبة من حيث التدريب والتكوين المستمر.
وأشار البلاغ إلى أنه بفضل الانتعاش التدريجي المأمول في عام 2021 ، سيسمح المشروع للمجلس الجهوي للسياحة بالتعرف بدقة أكبر على رغبات وتوقعات المسافرين ، ومكونات كل مجموعة ومدد الإقامة ومدة التحضير، بالإضافة إلى موسمية كل سوق، مبرزا أن المشروع يدخل حاليا مرحلته الثانية من التطوير، والتي من المفترض أن تكون جاهزة اعتبارًا من فبراير 2021.
وستشهد هذه المرحلة إطلاق أول برنامج مصغر (وي شات) “WeChat” لوجهة سياحية بالمغرب، بالإضافة إلى تكييف وإطلاق تطبيقات الهاتف المحمول في السوق الصينية، فضلا عن إنشاء جيل جديد من المحتوى البصري والكتابي يركز على سرد القصص وتثمين التجارب.
وكمرشح لجوائز 2020 Awards Skift IDEA ، أحد أهم الأحداث العالمية المخصصة لتتويج أفضل المبادرات الهادفة لتطوير تجربة السفر، فقد تألق هذا النظام الرقمي وسط عدد من أهم الوجهات في العالم.
وقد بلغ هذا المشروع، مدعوما من المجلس الجهوي للسياحة لطنجة – تطوان – الحسيمة والمكتب الوطني المغربي للسياحة ، المرحلة النهائية في فئة “أفضل ابتكار وجهة”، التي شملت مجلس السياحة بالولايات المتحدة، ومجلس السياحة في كاليفورنيا، ومكتب ميامي للسياحة والأعمال، والجمعية السياحة في كيوطو.
ونقل البلاغ عن السيدة رقية العلوي، رئيسة المجلس الجهوي للسياحة لطنجة – تطوان – الحسيمة، قولها “لقد جعلت جهة الشمال من التواجد الرقمي والابتكار في مقدمة أولوياتها، مضيفة “نحن فخورون جدا اليوم باختيارنا بين هذه المؤسسات العالمية الكبيرة، وهذا يدل على أننا نسير في الاتجاه الصحيح لفهم تطور حاجيات السوق والتأقلم معها”.
وهكذا، يجعل المجلس الجهوي للسياحة طنجة – تطوان – الحسيمة من تواجده الرقمي رافعة مهمة للعمل والتنمية.
ويواصل المجلس، بدعم من الشركاء الجهويين والمكتب الوطني المغربي للسياحة ،تنفيذ جميع المبادرات التي تعزز النهوض بالقطاع على المستوى المحلي وتقوية قدراته على الانتعاش.