صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة المضيق-الفنيدق، الأربعاء، على سلسلة من اتفاقيات المشاريع التي تهم البرامج الأربعة للمرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما تم استعراض تقدم تنفيذ المشاريع المبرمجة برسم سنتي 2019 و 2020.
وأكد عامل عمالة المضيق-الفنيدق، ياسين جاري، في كلمة خلال ترأسه الاجتماع الثالث للجنة برسم سنة 2020، أن هذه الاجتماعات تمكن من تدارس مختلف الإشكاليات والإكراهات التنموية على صعيد تراب العمالة وبلورة حلول مبتكرة وتشاركية للحد منها، فضلا عن الدراسة والمصادقة على المشاريع الجديدة المنبثقة من اللجان المحلية للتنمية البشرية والتي تروم الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للفئات المستهدفة.
وأبرز السيد جاري أن تحقيق الدينامية المرجوة في إنجاز مشاريع المبادرة الوطنية بتراب العمالة مقرون بنجاح المقاربة التشاركية والإشراف الميداني والتتبع الدوري لإنجازها في الآجال المحددة، منوها بأن المبادرة كشفت عن وجود طاقات بشرية هامة على الصعيد المحلي، أبانت في مناسبات عدة عن كفاءة وروح المبادرة والابتكار والوطنية والمواطنة الحقة.
من جانبه، اعتبر رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة المضيق الفنيدق، محمد البرقوقي، أن الاجتماع، الذي حضره نصف عدد أعضاء اللجنة الإقليمية تماشيا مع التدابير الاحترازية لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، تميز باستعراض تقدم تنفيذ المشاريع المبرمجة لعامي 2019 و 2020، والذي بلغ على التوالي 69 و 70 في المائة، مضيفا أنه تمت أيضا مناقشة المشاريع المقترحة من قبل لجان التنمية المحلية والتي تهم البرامج الأربعة للمرحلة الثالثة من المبادرة.
وتابع أن الأمر يتعلق بمشاريع اتفاقيات مع جمعيات رائدة في المجال الاجتماعي، إذ تهم الأولى المبرمة مع الاتحاد الوطني لنساء المغرب مواكبة الأشخاص في وضعية هشة، فيما تشمل الثانية والموقعة مع العصبة المغربية لحماية الطفولة تقديم دعم لبرنامج حماية الأطفال ضحايا العنف والمتخلى عنهم، مسجلا أن اللجنة وافقت أيضا على اتفاقية ثالثة مع جمعية لرعاية الأشخاص التوحديين، لفتح ورشات تكوينية في الفنون والحرف والرياضة لفائدة التوحديين أكثر من 15 سنة.
كما حظي برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بحيز مهم من أشغال اللجنة، حيث تم التوقيع على اتفاقيتين بهذا الخصوص تهم الأولى تدبير ثلاث فضاءات استقبال و توجيه حاملي المشاريع بمدن مرتيل والمضيق والفنيدق، فيما تهدف الثانية إلى دعم ريادة الأعمال لدى الشباب على مدى 3 سنوات، عبر تقديم المواكبة القبلية ل100 مشروع على الأقل وخلق 30 مقاولة وشركة من بينها سنويا.
وشكل الاجتماع مناسبة للتطرق إلى مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية في الدخول المدرسي 2020 – 2021، سواء من خلال التمويل الكامل لمبادرة “مليون محفظة” بغلاف مالي يصل إلى 2,3 مليون درهم استفاد منه 28 ألفا و 824 تلميذا، أو تعزيز عرض التعليم الأولي بالمساهمة في بناء وتجهيز 34 حجرة خلال الموسم الحالي، في أفق تعميم التعليم الأولي على تراب العمالة.