شركة لتنظيم الحفلات بتطوان تتلاعب بحقوق مستخدميها وتطردهم بسبب التغطية الصحية
في إستغلال لجائحة كورونا ” كوفيد 19 ” والتي في الوقت التي تسبب في تسجيل مرضى ووفيات وقرارات جديدة في إطار حالة الطوارئ الصحية، فإن هناك مقاولات وشركات بعدد من المدن المغربية وجدت هذا الوضع سبيلا للإحتيال وسرقة مستخدما في غياب تدخل للجهات المسؤولة.
وحسب مصادر صحفية، فإن شركة تشتغل في مجال تنظيم الحفلات بمدينة تطوان، المتواجدة بحي المحنش والتي يسيرها المدعو ” ع.ب ” أقدمت على إستغلال مستخدمين وسرقتهم وذلك فقط لأنهم طالبوا بتسوية وضعياهم القانونية حسب ما قاله المشتكون.
ووفق المصادر نفسها، فإن الشركة المذكورة لجأت إلى الطرد التعسفي أو تقديم وعود كاذبة من أجل السطو على مستحقات بعض مستخدميها مستغلة علاقة مسؤوليها ” الجيدة ” مع موظفين في مفتشية الشغل أو مؤسسات التغطية الصحية، عبر التلاعب بمدة العمل متسببا في ضياع سنوات من العمل قضاها مستخدموت مع الشركة حيث يشتغلون بكل حماس وذلك لتغطية مصاريفهم ومساعدة أسرهم.
وفي هذا الإطار، قال أحد الضحايا المدعو ” إ.أ ” أنه قد طرد من العمل بعد 6 سنوات من الإشتغال مع الشركة حيث كان يحاول الحصول على التغطية الصحية غير أن محاولاته قوبلت بالطرد بعد رفضه للتعاقد مع وكالة التشغيل ” أنابيك ” كما لجأ مسير الشركة إلى إغرائه بتعويضات مالية تقدر بالملايين إلى أن قام بتنفيذ خطته عبر طرده.
وأفاد مستخدم آخر يدعى “و.أ” وإشتغل لمدة تزيد عن 8 سنوات مع الشركة أنه تعرض لنفس الأمر وضحايا آخرين من ضمنهم أحد المستخدمين الذي إلتحق بالشركة في النصف الثاني من سنة 2018 وطرد بداية السنة الجارية 2020 بدون سبب وجيه.
هذا وقام المستخدمون الضحايا بتقديم شكاية ضد الشركة في إنتظار إنصافهم من طرف القضاء ووضع حد للإحتيال الذي تقوم به مثل هذه الشركات والتي تستغل رغبة الشباب في العمل وضمان مستقبلهم حيث تقوم بإستغلال ذلك أبشع إستغلال وبطريقة حقيرة تدفع هؤلاء الشباب إلى نشر صورة سلبية على الشركات والهجرة.
يشار إلى أن هذه القضية يمكن أن تكشف تفاصيل مثيرة بخصوص إستغلال الشركات لمستخدميها في مدينة تطوان، كما يطرح هذا الأمر تساؤلات كبيرة حول دور مفتشية الشغل ومدى تدخلها في الملف.