افتتحت مساء الجمعة الدورة الثامنة من مهرجان “بويا النسائي” للموسيقي، الذي تنظمه جمعية تفيور للموسيقي بالحسيمة تحت شعار”إبداعات نسائية”.
وتستمر فعاليات المهرجان، المنظم بدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة (قطاع الثقافة) ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال والمديرية الإقليمية للثقافة والمجلس الإقليمي للحسيمة والمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، إلى غاية 15 دجنبر برحاب دار الثقافة الأمير مولاي الحسن بمدينة الحسيمة.
وتميز حفل افتتاح الدورة الثامنة من المهرجان بعرض مسرحية “ثازيري”، للمؤلف والمخرج محسن الزروالى وتشخيص من الفنانين محمد المكنوزي وإكرام الحجازي وريحانة أجندوش وسليمان أكلطي وعدنان راشدي.
وتحكى المسرحية عن قصة فتاة قاصر وجدت نفسها محاصرة بين رغبتها في متابعة دراستها بالعاصمة رغم ظروفها القاهرة، وبين فكرة الزواج من رجل غني عاد لتوه من الخارج، رجل يكبرها بسنوات عدة، ما جعل الفتاة قمر تقع فريسة الحيرة بين خيارين صعبين، إما التضحية بمستقبلها وأحلامها وطموحاتها، أو التضحية بمستقبل والدها طريح الفراش.
وتشارك في فعاليات المهرجان المقام على مدار ثلاثة أيام عروض متنوعة من الموسيقي والرقص، حيث سيكون جمهور مدينة الحسيمة على موعد في ثاني أيام المهرجان مع عرض لفرقة فولكلورية من كوت ديفوار وأمسية فنية غنائية مع الفنانة الصغيرة “كنزة المغاري” والفنانة “ماروة “، فيما ستحيي سهرة ثالث أيام المهرجان كل من سيليا الزياني وإيمان أمغار.
وأوضح مدير مهرجان “بويا النسائي للموسيقى بالحسيمة”، عزيز البقالى، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المهرجان الذي وصل اليوم إلى نسخته الثامنة جاءت بفعل مجهودات شابات وشباب يسكنهم الإبداع، وبفضل دعم المؤسسات التي ساهمت بدورها وتجاوبت مع أهداف الجمعية في نشر الفن والإبداعات النسائية.
وأضاف البقالي أنه ينبغي المحافظة على هذا التقليد السنوي والعمل على تطويره للمساهمة في الدفع بالثقافة الفنية بشكل عام والإبداع النسائي بشكل خاص، لم للمرأة من دور في حياة الشعوب وتاريخها، والمضي به نحو مستقبل واعد بطاقات مبدعة تضفي على حياتنا المشتركة مزيدا من التواصل لتحقيق السلام والحرية.
واعتبر مدير المهرجان أن تجربة جمعية تيفيور للموسيقى في تنظيم هذا الحدث تأتي في سياق دعم الانفتاح الفني والثقافي للمنطقة على كافة التجارب والروافد الموسيقية والغنائية المعاصرة لتكريس مبدأ التعاون بين المؤسسات والمجتمع المدني للنهوض بقطاع الموسيقي وخلق جسور التواصل بين الفنانين مع إتاحة فرص تبادل التجارب الموسيقية وفسح مجال البحث العلمي في هذا المجال.