أطلقت وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال والوكالة الأندلسية للتعاون الدولي، اليوم الإثنين بجماعة ملوسة (إقليم الفحص أنجرة)، قافلة تحسيسية تروم التعريف بأهمية التعليم الأولي.
وتندرج هذه القافلة، التي تنظم بشراكة مع عمالة الإقليم ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في إطار تفعيل المرحلة الأولى من مشروع التعاون الدولي حول “التعزيز المؤسساتي للسياسات المرتبطة بالتربية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة”.
وقال المدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، منير البيوسفي، في كلمة بالمناسبة، إن هذه القافلة تروم تحسيس الآباء القاطنين بإقليم الفحص أنجرة بأهمية التعليم الأولي ودوره الأساسي في إدماج الأطفال في التعليم الابتدائي.
وأشار في هذا الصدد إلى جاهزية 42 قسما دراسيا مخصصا للتعليم الأولي لاستقبال التلاميذ خلال الموسم الدراسي الحالي، مضيفا أنه سيتم في أفق سنة 2021 إنجاز المزيد من الوحدات الدراسية بالجماعات القروية التابعة لإقليم الفحص أنجرة.
من جهتها، سجلت حفيظة الراضي، المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالفحص أنجرة، أن هذه الحملة التحسيسية المنظمة تحت شعار “جميعا من أجل تعميم التعليم الأولي” تندرج في إطار الشراكة التي تجمع وكالة تنمية أقاليم الشمال بالوكالة الأندلسية للتعاون الدولي، والرامية إلى بناء وتجهيز 6 وحدات للتعليم الأولي تتضمن 12 قسما دراسيا.
وأضافت أنه تم في إطار هذه الشراكة تكوين 29 أستاذة للتعليم الاولي، مشيرة إلى أن المؤسسة المغربية للتعليم الأولي سلمت لهؤلاء الأستاذات الشهادات الخاصة بهن.
من جهته، أوضح منسق منطقة المغرب العربي بالوكالة الأندلسية للتعاون الدولي، مصطفى الوقفاوي، أن هذه المبادرة تندرج في إطار برنامج يتوخى دعم جهود المغرب الرامية إلى تعميم التعميم الأولي، مسجلا أن القافلة التحسيسية تهدف إلى حث سكان الجماعات التابعة لإقليم الفحص أنجرة على تسجيل أبنائهم في أقسام التعليم الأولي.
وستجوب هذه القافلة، التي أعطيت انطلاقتها بحضور عامل إقليم الفحص أنجرة، إلى غاية 28 شتنبر الجاري، كافة الجماعات التابعة للإقليم، حيث ستتوقف غدا الثلاثاء بجماعة تاغرامت ، على أن تجوب جماعة قصر المجاز يوم الأربعاء وجماعة الخميس أنجرة يوم الخميس، وجماعة البحراويين يوم الجمعة، قبل أن تحط الرحال يوم السبت المقبل بجماعة الجوامعة.
ويتضمن برنامج القافلة تخصيص قسم نموذجي للتعليم الأولي بكافة الجماعات التي ستتم زيارتها من أجل تمكين الأطفال في سن ما قبل التمدرس من المشاركة في مختلف الأنشطة المبرمجة، بما في ذلك الفن التشكيلي والصباغة والمطالعة.
كما ستخصص القافلة أروقة مهيأة لاستقبال الأمهات والآباء من أجل إطلاعهم على الخطوط العريضة للتعليم الأولي عبر وسائط مكتوبة على شكل دليل، وأخرى مرئية عبر عرض أشرطة فيديو معدة خصيصا لهذا الغرض.