أبل تكشف عن آيفون بـ3 كاميرات وخدمة البث التلفزيوني

أعلنت أبل أن خدمتها للبث التلفزيوني ستنطلق في أول نوفمبر تشرين الثاني بسعر 4.99 دولار في الشهر وكشفت عن كاميرات جديدة لأحدث طرز هاتفها آيفون، مع بلوغ عملاق التكنولوجيا منعطفا يركز فيه على الخدمات بقدر تركيزه على الأجهزة والبرمجيات.

وقالت الشركة إن تلفزيون أبل+ سيتاح في أكثر من 100 دولة وإن مشتري أجهزة آيفون وآيباد وماك سيحصلون عليه مجانا لمدة عام.

وكشفت أبل أن هاتفها الجديد آيفون 11 سيأتي مزودا بكاميرتين في الخلف، إحداهما بعدسة ذات زاوية عريضة للغاية إضافة إلى الجيل التالي من الرقائق متناهية الصغر، ايه13، لكن دون تغييرات كبيرة ظاهرة، وبسعر يبدأ من 699 دولارا.

وسيزود الهاتف آيفون 11 برو بثلاث كاميرات في الخلف – بزاوية عريضة، وعدسة مقربة، وعدسة عريضة للغاية. وسيستطيع الهاتف الجديد التقاط التسجيلات المصورة بالكاميرات الثلاث والكاميرا الأمامية معا، وبسعر يبدأ من 999 دولارا. وسيبدأ الهاتف آيفون 11 برو ماكس المزود بشاشة أكبر بسعر 1099 دولارا. والهواتف الجديدة متاحة لطلبات الشراء من يوم الجمعة على أن يبدأ الشحن في 20 سبتمبر أيلول.

وقال المحللون إن أبل تنتهج “نمطا متحفظا” لحين طرح هواتف الجيل الخامس التي ستكون ذات سرعات أعلى لنقل البيانات العام القادم. وبدلا من ذلك، فإن خدمات مثل المحتوى التلفزيوني لبرامج مشاهير مثل أوبرا وينفري والتي ستتنافس مع نتفليكس ووالت ديزني قد تأخذ موقع الصدارة.

تباهي أبل منذ فترة طويلة بميزتها التنافسية على مزاحمين مثل سامسونج إلكترونكس التي تصنع أجهزة الهاتف وجوجل التي تزود معظم أجهزة الهاتف في العالم بأنظمة التشغيل. وتروج أبل لسيطرتها على كل من الأجهزة والبرمجيات، مما يفرز منتجات مصقولة أعلى سعرا تقتنص معظم أرباح صناعة الهاتف الذكي.

وفي مسرح ستيف جوبز في كوبرتينو، كاليفورنيا – وهي عادة مناسبة أبل التي تستقطب أكبر قدر من الاهتمام وتكون مخصصة لأجهزتها الرئيسية – أرست أبل عنصرا ثالثا لمجالات تركيزها التي أصبحت: الأجهزة والبرمجيات والخدمات.

تتزامن الاستراتيجية الجديدة مع تراجع مبيعات آيفون على أساس سنوي في الربعين الماليين الأخيرين وتركيز المستثمرين على فرص النمو في مجال الخدمات.

أعلنت أبل أيضا أن خدمتها لألعاب الفيديو، أبل أركيد، ستستأثر بصفحة على متجر تطبيقاتها وتتاح من 19 سبتمبر أيلول بسعر 4.99 دولار في الشهر، مع شهر مجاني للتجربة.

وقال بن باجارين، المحلل لدى كرييتيف ستراتيجيز، “إنها المرة الأولى التي سنعاين فيها استراتيجية أبل فيما يتعلق بالجوانب الثلاثة للنشاط جميعها.”

تقتحم أبل بالمحتوى البثي حقلا مزدحما. فمنذ إعلانها الأول عن خدمة التلفزيون في مارس آذار، كشف منافسون مثل ديزني عن خدمة مماثلة بسعر 6.99 دولار في الشهر ستعرض محتوى الشركة المميز من برامج الأطفال.

وفي غياب مكتبة تاريخية من المحتوى التلفزيوني الخاص بها، ستبيع أبل خدمتها – تلفزيون أبل+ – بينما تعيد في ذات الوقت بيع محتوى قنوات أخرى مثل اتش.بي.أو لتأخذ، حسبما يعتقد المحللون، حصة من المبيعات.

وقال باجارين إن تحدي أبل هو إقناع المستهلكين بأن عائلة أجهزتها المختلفة هي النقطة الموحدة الأفضل لمشاهدة البرامج، رغم حقيقة أن نتفلكس لم تنضم حتى الآن إلى نظام المشاهدة المدمج هذا. (تظل نتفليكس متاحة كتطبيق منفصل على أجهزة أبل، وتظهر برامجها في نتائج البحث على تطبيق تلفزيون أبل.)

وقال باجارين “نتفلكس أشبه بفجوة” في تطبيق تلفزيون أبل “لكن لديهم أمازون وجميع القنوات مشاركة معهم.. الغالبية العظمى من مزودي المحتوى تتعاون مع تلفزيون أبل.”

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...