يعتزم المظلي المغربي الشاب أنس البقالي، الذي يتخذ من دبي مقرا له، من خلال أرقامه القياسية العالمية التسعة في 11 ألف قفزة، وضع موهبته وتجربته في خدمة الترويج للمآثر التاريخية و المواقع الثقافية للمملكة.
وقد وعد هذا المظلي المحترف معجبيه بمجموعة كبيرة من المستجدات، بما في ذلك مشروع التعريف بوجهة المغرب بطريقة عصرية، وذلك بفضل نهج مقاربة جديدة تركز بشكل أساسي على هذه النوع من الرياضات.
وقال البقالي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء “سنقوم بقفزات من مواقع متميزة للغاية في المملكة لتسليط الضوء على ثراء تراثنا الوطني”، مؤكدا أن هدفه الأساسي المساهمة في إشعاع صورة بلده وتشجيع المغاربة على أن يهتموا أكثر بالقفز بالمظلات.
وعقد البطل المغربي الشغوف بالرياضات المثيرة ، العزم على تحقيق حلم طفولته في الطيران ، إذ اختار البقالي، منذ صغر سنه، الاستقرار في الإمارات العربية المتحدة للتدريب على القفز بالمظلات والشروع بالتالي في رحلة مهنية.
وقال أنس البقالي إن “هذه الرياضة جذبتني دائما، إنها رياضة فريدة سمحت لي خوض مغامرات فريدة واكتشاف ثقافات جديدة ومناظر طبيعية خلابة”.
ورغم أن بداياته لم تكن بالسهلة، فقد تمكن هذا المحترف من أن يفرض اسمه بين الأبطال الدوليين لهذا النوع من الرياضات، حيث استطاع التحليق فوق واحدة من أكثر السلاسل الجبلية المعروفة في العالم، وهي جبال الهيمالايا لرفع العالم المغربي في قمة إيفرست.
وقال البطل المغربي البقالي إنه خلال قيامه بآخر رقميه القياسيين، “قفزت فوق قمة إفرست بالعلم المغربي الذي كان أعلى وأكبر علم في قفزة فوق ذلك الجبل”.
وتمكن البقالي من القفز أيضا فوق جزيرة نخلة جميرا بدبي بالإمارات العربية المتحدة وشيكاغو (الولايات المتحدة الأمريكية) حيث حطم الرقم القياسي العالمي لأكبر تدريب للمظليين (164 مشاركا) سنة 2018، وآخر سنة 2015 (184 مظلي) .
هذا المظلي الشاب، الذي رافق العديد من المشاهير العالميين في قفزاتهم، منهم على الخصوص ويل سميث، وزين الدين زيدان، ورونالدو، لا يفوت أي فرصة لإظهار حبه وتعلقه ببلده.
وقام مؤخرا بقفزة بها فوق نخلة جميرا على ارتفاع 4000 متر، مرتديا القميص الوطني للتعبير عن دعمه لأسود الأطلس بمناسبة كأس إفريقيا 2019.