مختصون بناقشون بوزان موضوع الرياضات الجماعية ودورها في الإدماج والتنمية البشرية
في إطار فعاليات المنتدى الرياضي الأول المنظم من طرف جمعية شباب أولمبيك وزان لكرة السلة، انعقد بالمركز الثقافي لدعم مبادرات الشباب بوزان، أمس السبت، ندوة موضوعاتية حول الرياضات الجماعية ودورها في الإدماج والتنمية البشرية.
طنجة نيوز
في إطار فعاليات المنتدى الرياضي الأول المنظم من طرف جمعية شباب أولمبيك وزان لكرة السلة، انعقد بالمركز الثقافي لدعم مبادرات الشباب بوزان، أمس السبت، ندوة موضوعاتية حول الرياضات الجماعية ودورها في الإدماج والتنمية البشرية.
وقد أطر هذه الندوة الدكتور عبد المجيد العيادي أستاذ العلوم السياسية والاقتصادية بجامعة بريمن بألمانيا، والإعلامي والصحفي محمد الصمدي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بطنجة، بالإضافة إلى الأستاذة هيام الهادف باحثة في مجال الحكامة الرياضية.
استهل المحاضر الإعلامي محمد الصمدي حيث دعا في مداخلته الدولة لتحمل مسؤوليتها في تردي الوضع الرياضي وطنيا وطالبها بالاهتمام بهذا القطاع وإدماج الشباب حماية للوطن على حد قوله، خاصة وأن ممارسة الحق الرياضي يكفله دستور المملكة، حيث أشاد بالمجهود الذي تبذله الدولة في توفير البنيات التحتية الرياضية، رغم سوء توزيعها الجغرافي وتمركزها في المدن الكبرى. وأكد الأستاذ الصمدي في الاخير على ضرورة الترافع لضمان عدالة مجالية في البنيات التحتية من طرف الاندية والمنتخبين وتجاوز الصراعات الضيقة وتغليب مصلحة المدينة حسب قول المحاضر.. وأهمية استثمار الخصوصيات الطبيعية للمنطقة لخلق بيئة محتضنة لمبادرات إنتاجية.
في المقابل، ركز الدكتور عبد المجيد العيادي في مداخلته حول الرياضة وأهداف التنمية المستدامة بطرح سؤال كيف يمكن عن طريق الرياضة تحقيق أهداف التنمية المستدامة؟ حيث شدد في البداية على مدخل أهمية الفعل الرياضي في التربية وتهذيب المجتمع والقدرة على خلق جيل مبدع وخلاق وآمن، وقادر على العطاء.
كما أكد العيادي على دور العنصر البشري والإرادة الجماعية في ابتكار وترجمة مشاريع نوعية رغم المعيقات التي تواجهها في مختلف المجالات الإبداعية. مذكرا بعدة نماذج من مختلف بلدان العالم متقدمة ونامية.
ومن خلال ذلك ثمن الدكتور العيادي الإمكانات والطاقات البشرية والطبيعية التي يزخر بها اقليم وزان، مشددا على ضرورة تحمل الأفراد لمسؤوليتهم تجاه سؤال التنمية وإشاعة مناخ ايجابي للتطور . واختتم المحاضر مداخلته بضرورة تظافر جهود الجميع كل من جهته في مسار التنمية وتعزيز القيم الرياضية لدى المواطنين وتوسيع خياراتهم.
افتتحت الأستاذة هيام الهادف مداخلتها حول دور الألعاب الجماعية في إدماج الأشخاص في وضعية صعبة، بالتذكير بالمسار الذي قطعته الرياضة الوطنية منذ المناظرة الوطنية للرياضة سنة 2008 والرسالة الملكية حول الرياضة وبروز مصطلح الحكامة الرياضية. وتساءلت حول الحصيلة والانجازات التي تحققت على ضوء الرسالة المكلية. كما أبرزت التهميش الذي لازال يعاني منه الأشخاص في وضعية صعبة، ودعت لضرورة إدماج هذه الفئة واستثمار مواهبها وقدراتها وايلاءها عناية خاصة بحجم تأثيرها في المجتمع. وخلصت الأستاذة الهادف إلى أهمية توفير فرص للتفاعل الايجابي مع المجتمع، بهدف تنمية السمات العقلية وتقوية روح الجماعة وذلك عبر اكتساب المهارات والخبرات.
وفي اختتام الندوة تم تكريم عدة وجوه رياضية في جبهات متعددة تثمينا لمجهوداتكم ومسارهم الطويل في خدمة الرياضة محليا ووطنيا ودوليا. ضاربين موعدا صبيحة الغد الأحد 5 ماي الجاري بساحة الاستقلال بوزان وأطوار ملتقى وزان للباسكيط المنظم هذه الدورة تحت شعار “نعيشو الرياضة… نتحركو باسكيط”.