جلالة الملك يترأس بطنجة حفل التوقيع على اتفاقية تمويل برنامج وطني للإقلاع الصناعي
ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الاثنين بقصر مرشان بطنجة، حفل التوقيع على اتفاقية تمويل برنامج وطني طموح للإقلاع الصناعي في قطاعات رائدة ذات قيمة مضافة عالية وقادرة على خلق فرص مهمة للشغل.
ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الإثنين 30 يونيو 2008، بقصر مرشان بطنجة، حفل التوقيع على اتفاقية تمويل برنامج وطني طموح للإقلاع الصناعي في قطاعات رائدة ذات قيمة مضافة عالية وقادرة على خلق فرص مهمة للشغل.
وتهم هذه الاتفاقية، التي وقعها السادة صلاح الدين مزوار وزير الاقتصاد والمالية وأحمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة وعبد الواحد القباج رئيس الإدارة الجماعية لصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إنجاز أقطاب مندمجة للامتياز الصناعي بتمويل قدره500 مليون درهم ممولة من طرف صندوق الحسن الثاني.
وتعد هذه الأقطاب المندمجة أرضية لاستقبال أنشطة صناعية تضم مهنة أو عدة مهن معينة، إلى جانب توفرها على جميع المرافق الضرورية ومراكز التكوين والبحث، وكذا على خدمات أخرى مرتبطة بالأنشطة الأساسية، وعند الاقتضاء على منطقة سكنية للعاملين بها، مما يجعلها تتوفر، بفعل هذا التكامل الحاصل بين مكوناتها، على شروط إنتاجية منافسة.
ويشمل برنامج الأقطاب المندمجة، المزمع إنجازها عبر مختلف جهات المملكة، مختلف التخصصات الصناعية. وقد تم في هذا الصدد تحديد قطبين؛ واحد بجهة الدار البيضاء الكبرى والثاني بالقنيطرة، سيخصصان لصناعة السيارات ومعدات الطائرات والصناعات الغذائية، على أن يتم انتقاء أقطاب أخرى بعد تحديد وعائها العقاري والانتهاء من الدراسات الجارية.
ومن أجل ضمان نجاح هذا البرنامج، سيتم إسناد عمليات تهيئة وتسويق وتدبير هذه الأقطاب الصناعية إلى فاعلين متخصصين في هذا المجال عن طريق طلبات عروض دولية، وذلك بناء على دفاتر التحملات ووفق الدراسات التقنية والمالية اللازمة.
وستسند مهمة إنجاز هذه الأقطاب في إطار اتفاقيات خاصة بكل قطب؛ تحدد شروط والتزامات الأطراف المعنية، على أن يتم تطبيق هذا المسلسل بالنسبة للقطبين المذكورين فورا، وأن يتم الشروع في المواقع الأخرى بباقي جهات المملكة لاحقا.
ومن أجل إنجاز هذا البرنامج، خصص صندوق الحسن الثاني غلافا ماليا يصل إلى500 مليون درهم للمساهمة في تخفيض تكلفة الوعاءات العقارية أو البنايات المهنية التي سيتم وضعها رهن إشارة المستثمرين بشروط محفزة.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز السيد رضا الشامي أن هذا المشروع الطموح يأتي تنفيذا للتوجيهات السامية لجلالة الملك الواردة في خطاب العرش2006 ، والتي أكد فيها جلالته أن التنمية الاقتصادية والبشرية سند قوي للبناء الديمقراطي.
كما أشار إلى أن هذا البرنامج يأتي استجابة لضرورة مواصلة مسيرة بناء اقتصاد تنافسي مندمج في الاقتصاد العالمي، وقادر على التواجد في الأسواق الدولية وفي المجالات الجديدة ذات القيمة المضافة العالية.
ومن جهته، قال السيد عبد الواحد القباج، في كلمة مماثلة، إن هذا البرنامج تم اعتماده على ضوء النتائج الأولية للدراسات المتعلقة بوضع إطار ملائم وتحديد مسلسل تطبيقي من أجل إقلاع اقتصادي بالمغرب.
وأشار إلى أن النتائج الأولى لهذه الدراسات خلصت إلى إعداد برنامج أقطاب مندمجة للامتياز الصناعي، كلبنة أولى في هذا المسلسل قصد توفير جيل جديد من البنيات التحتية للمستثمرين بأقل تكلفة ممكنة.
حضر هذا الحفل السادة عباس الفاسي، الوزير الأول، وعبد العزيز مزيان بلفقيه وزليخة نصري، مستشارا صاحب الجلالة، وأحمد توفيق احجيرة وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، وأحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وجمال أغماني، وزير التشغيل والتكوين المهني، ونزار بركة، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة.
و.م.ع.