افتتاح الفضاء الثقافي “دار العدي” بالمدينة العتيقة لتطوان

افتتح أمس الجمعة بالمدينة العتيقة لتطوان الفضاء الثقافي “دار العدي” الذي يمنح للزائرين إطلالات مختلفة على تاريخ مدينة تطوان من القرن السادس عشر إلى أواخر القرن العشرين.

طنجة نيوز
افتتح أمس الجمعة بالمدينة العتيقة لتطوان الفضاء الثقافي “دار العدي” الذي يمنح للزائرين إطلالات مختلفة على تاريخ مدينة تطوان من القرن السادس عشر إلى أواخر القرن العشرين.

وأشرف وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، على افتتاح هذا الفضاء الثقافي بعد ترميم وتجهيز “دار العدي” من طرف أحد أبناء مؤسسي هذه الدار، لكي يشكل متحفا وفضاء ثقافيا يقدم لمحات تاريخية على التراث المادي واللامادي لمدينة تطوان، من خلال عدد من الوثائق والصور واللوحات والمنحوتات التي اتخذت من مدينة تطوان موضوعا لها.

إعلان

وقرر مالك المنزل، جلال العدي، عام 2011 أن يقتني المنزل العائلي وينتشله من حالة التدهور التي كان يعرفها منذ إغلاقه في تسعينات القرن الماضي، ليعيد الحياة إليه ويحوله إلى فضاء ثقافي، حيث استهدفت عملية الترميم استعادة الحلة الأصلية للمنزل، وهمت الأشغال ترميم الخشب وشبابيك الأبواب والنوافذ، والحفاظ على الزليج، وإعادة بناء الأسقف والجدران المتلاشية، مع مراعاة التغيرات الجذرية، لكي يؤدي هذا الفضاء وظيفته الجديدة المتمثلة في تقديم إطلالات على تطوان على مر التاريخ.

واعتبر الأعرج أن هذا المنزل من الفضاءات العريقة التي تعبر عن ثقافة وحضارة وإبداع الإنسان المغربي، كما تقدم لمحة عن تاريخ مدينة تطوان المصنفة ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي، موضحا أن هذا الفضاء يبرز لأجيال المستقبل مكانة تطوان وتاريخها الإنساني العالمي.

وذكر بأن ترميم منزل “دار العدي” وتحويله إلى فضاء ثقافي يساهم في تعزيز جهود العناية بالموروث المادي واللامادي لتطوان بمختلف روافده المغربية والأندلسية، منوها بهذه المبادرة الخاصة التي تساهم في حفظ الذاكرة الجماعية لمدينة تطوان وتبرز خصائصها العمرانية.

من جانبه، اعتبر مؤسس الفضاء الثقافي “دار العدي”، جلال العدي، أن فكرة الفضاء تقوم على تجسيد تاريخ تطوان من خلال الصورة، مبرزا أن العمل على تنفيذها على أرض الواقع استغرق أزيد من 7 سنوات من البحث عن اللوحات والصور التي أبدعها رسامون وفنانون وشخصيات مرت من تطوان، والتي توجد في أرشيف عدد من المؤسسات الدولية والمكتبات والمتاحف بكل من المغرب وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا ونيوزلندا.

وقال إن المعروضات تبرز بوضوح كيف تغيرت المدينة على مر التاريخ بين القرنين 16 و 20، من خلال ريشة الرسامين ومخطوطات بعض المسؤولين، وكذا من خلال تذكارات وصور قديمة ومجموعة من الطوابع بطاقات البريدية التي استلهمت من مدينة تطوان، موضحا أن أقدم رسم لتطوان في هذا المتحف يعود لعام 1572 ويجسد إحدى اللوحات المرسومة على جدران قصر الجنرال الإسباني ماركيز دي سانتا كروز.

ويضم الفضاء الثقافي 7 قاعات عروض، خصصت أربع من بينها إلى عرض صور مدينة تطوان، بينما تضم الخامسة معرضا للطوابع والبطاقات البريدية، بينما تحتفظ السادسة بمجموعة من التذكارات (نقوش، أدوات ..)، فيما تعرض السابعة مراحل ترميم هذا الفضاء الثقافي.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...