الملك محمد السادس يؤدي صلاة الجمعة بمسجد حسان بالرباط
أدى أمير المؤمنين، صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم، صلاة الجمعة بمسجد حسان بالرباط.
طنجة نيوز
أدى أمير المؤمنين، صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم، صلاة الجمعة بمسجد حسان بالرباط.
واستهل الخطيب خطبتي الجمعة بالتذكير بأن الدين الإسلامي بني على قيم عظيمة، ومبادئ سامية، تضمن لأتباعه الخير كله، وتقيهم الشر كله، مبرزا أن من قيم هذا الدين الحنيف حفظ العلاقة بين أفراد الناس وجماعاتهم، على ما هو أسمى وأنسب لمقام الإنسان.
وأوضح أن هذه العلاقة جعلها الله علاقة أخوة، قبل أن تكون علاقة معاملة وحقوق، ثم جعل العلاقة بين المسلمين علاقة أخوة في الدين، أي في الالتزام بقيمه وأخلاقه، مضيفا أن الله تعالى أمر بالمؤاخاة بين المسلمين ولو اختلفت أنسابهم وتباعدت أوطانهم وديارهم.
وشدد الخطيب على أن أثر الأخوة عظيم، كأساس في تهذيب المعاملات وتيسير الحقوق، مستدلا بقول الله تعالى “إنما المؤمنون إخوة” وقوله تعالى “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا”، وذلك لتبقى الأمة المسلمة أمة متراصة مترابطة كالجسد الواحد.
وتابع أن الحق سبحانه وتعالى رتب لهذه الأخوة حقوقا عظيمة وثمرات كريمة تجب مراعاتها والقيام بها، ولا يجوز إهمالها أو التهاون بشأنها، من بينها وجوب الإصلاح بين المسلمين، عندما يحصل بينهم أي خلاف أو نزاع، أو تظهر بينهم عداوة أو قطيعة، وتعظيم بعضهم لحرمات بعض، وتوقيرهم وعدم التنقيص بهم، والتعاون على البر والتقوى، وعلى ما فيه صلاح البلاد والعباد وجلب المصالح ودفع المضار، فضلا عن التناصح بين المسلمين.
ومن جهة اخرى، أشار الخطيب إلى أن الأخوة ترسخ في الإسلام لمبادئ عظيمة، تعمل على حفظ كيان المجتمع، ولذلك نهى الإسلام عن كل ما يعتري النفوس من كره، وبغض، وحسد، وغلظة، وتلاعن.
وقال إن أقل درجات الأخوة في الإسلام تبدأ بصفاء النية، وسلامة القلب من المسلم تجاه أخيه المسلم، وتنتهي بأعلى درجات العطاء والمنح وهي درجة الإيثار.
وفي الأخير ابتهل الخطيب وجموع المصلين إلى الباري عز وجل بأن ينصر أمير المؤمنين، وحامي حمى الملة والدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصرا عزيزا يعز به الدين ، ويجمع به كلمة المسلمين، ويحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم، ويقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، ويشد عضده بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير المجيد مولاي رشيد، ويحفظه في كافة أسرته الملكية الشريفة.
كما تضرع إلى الله تعالى بأن يشمل بواسع عفوه وجميل فضله وكريم إحسانه الملكين المجاهدين، الحسن الثاني ومحمدا الخامس، ويكرم مثواهما، ويطيب ثراهما، وأن يجعلهما في مقعد صدق مع الذين أنعم عليهم.