رئيس محطة إذاعة طنجة: الأولوية للبرامج الترفيهية والتنشيطية في موسم الصيف

قال عبد الإله الحليمي رئيس محطة إذاعة طنجة، إن الإذاعة تعطي أولوية للبرامج الترفيهية والتنشيطية والبرامج الخفيفة والقصيرة في موسم الصيف.

قال عبد الإله الحليمي رئيس محطة إذاعة طنجة، إن الإذاعة تعطي أولوية للبرامج الترفيهية والتنشيطية والبرامج الخفيفة والقصيرة في موسم الصيف.

وأضاف (عبد الإله الحليمي) في حوار مع ‘المغربية’ أن فصل الصيف هو أيضا موسم العطلة بالنسبة إلى المهاجرين المغاربة، لذلك تكثف الإذاعة من برامجها التي تواكب عملية العبور من خلال برامج متخصصة، في حين تحتجب بعض البرامج الأخرى لثقل مضمونها.

وقال إن ظهور محطات إذاعية جديدة، لايؤثر على عطاء إذاعة طنجة، مؤكدا أن المنافسة ليست عائقا بقدر ما تشكل حافزا على بذل المزيد من الجهد والعطاء، موضحا أن العاملين بالمحطة حريصون على الحفاظ على الصيت، الذي اكتسبته إذاعة طنجة منذ نشأتها سنة .
1946.

وأوضح أن برنامج »الجلسة الإذاعية« الذي ينشطه، مناسبة للوقوف عند بعض النواقص والهفوات من أجل تجاوزها مؤكدا أن شعار المحطة هو ‘إذاعة طنجة الأقرب إليكم’ .

٭ الآن إذاعة طنجة مقبلة على شبكة برامجية جديدة بمناسبة فصل الصيف ما هي أهم البرامج والمواضيع التي تراهنون عليها هذه السنة؟

ـ لقد شرعنا في إذاعة طنجة منذ يوم الإثنين 25 يونيو الماضي في العمل بالمخطط الإذاعي الجديد برسم صيف 2007 تحت شعار »الصيف أحلى مع إذاعة طنجة«

وتضم الشبكة البرامجية لموسم الصيف 35 برنامجا، من بينها برامج جديدة، أذكر منها على وجه التحديد ـ »طنجة ـ لكويرة« الذي تعده وتقدمه الزميلة نزهة بنادي، وهو بمثابة جولة أثيرية، في كل حلقة تحط الرحال بمنطقة معينة لتعرف المستمع بما تزخر به من رصيد ثقافي وتراثي

ـ “طنجة بعيون أجنبية” الذي يسهر على إعداده وتقديمه قيدوم الإذاعيين الزميل محمد الغربي، ويشكل البرنامج فسحة لاسترجاع ذكريات زوار طنجة وعشقهم لمدينة البوغاز

ـ “الرياضيون والصيف”، حيث يستطلع الزميل محمد الصمدي أجواء الصيف لدى الرياضيين

ـ “نون النسوة” برنامج من تنشيط الزميلة عزيزة لكزيري، يعنى بقضايا الجنس اللطيف ويرصد انشغالات المرأة الكادحة في المدن والقرى على حد سواء

ـ “تيفيناغ” يشكل نافذة يطل من خلالها الزميل لحبيب السليماني رفقة المستمعين على الموروث الثقافي والفني الأمازيغي بتجلياته الثلاث في المغرب.. ـ »تحت المجهر« وهو بمثابة مرصد للمنشط الإذاعي المتميز الزميل محمد بن الطيب يلقي بواسطته الضوء على عينات مجتمعية تبدو غريبة في كثير من الأحيان.

وبالإضافة إلى هذه البرامج الجديدة، هناك برامج أخرى تعود المستمع على متابعتها كل صيف، خاصة منها تلك التي تواكب عملية عبور المهاجرين المغاربة وتعنى بقضايا الهجرة والمهاجرين.

وأذكر في هذا السياق برنامج ‘بالتمر والحليب’ الذي يتناوب على تنشيطه مجموعة من الزملاء بشكل مباشر في نقط العبور الرئيسية و»حنين« وهو أيضا برنامج مباشر تنشطه الزميلة زهور الغزاوي.

بموازاة مع ذلك جرى الاحتفاظ بعدد من الفقرات والبرامج القارة التي ذاع صيتها والتي لها ارتباط حميمي بالمستمع كالبرنامج الصباحي اليومي والمباشر ‘صباح الخير من طنجة’ الذي يتناوب على تنشيطه مجموعة من الزملاء الإذاعيين و’انيس الليل’ و’بسرعة ومن غير تردد’ لمحمد بن الطيب، ‘عيون لا تنام’ و’ميكرفون الشباب’ لبهيجة الشعيبي، و’جذور’ و’صباح الخير يا بحر’ للإذاعي المتألق عبد اللطيف بنيحيى وغيرها من البرامج والفقرات الأخرى المتميزة التي لا يسع المجال لذكرها.

عموما الخريطة البرامجية الصيفية تضم باقة من البرامج المتنوعة تطغى عليها نكهة فصل الصيف وتلامس كل ماهو ترفيهي، ثقافي، فني، اجتماعي، اقتصادي ورياضي

٭ هل تكون هناك مراعاة لبرامج معينة على حساب أخرى؟ وعلى أي أساس تعتمدون هذه الاختيارات؟

ـ أثناء الإعداد لأي موسم إذاعي جديد نتشاور ونتناقش كثيرا في ما بيننا داخل أسرة إذاعة طنجة سواء في إطار مصلحة البرمجة أو في الاجتماعات مع الزملاء المنتجين، قبل إقرار أي برنامج ليأخذ مكانه ضمن الشبكة البرامجية

بالنسبة إلى موسم الصيف هناك مجموعة من العوامل ينبغي مراعاتها فجل الناس هم في عطلة، وهم أحوج إلى من يرفه عنهم بعد أشهر طويلة من العمل والكد

لذلك نعطي أولوية للبرامج الترفيهية والتنشيطية والبرامج الخفيفة والقصيرة من حيث المدة الزمنية والتي لا يشعر المستمع معها بالملل

و فصل الصيف هو ايضا موسم للعطلة بالنسبة إلىب المهاجرين المغاربة لمعانقة الأهل والأحباب في أرض الوطن، ثم إن ميناء طنجة هو البوابة الرئيسة للعبور، لذلك فمن الطبيعي أن نكثف من برامجنا التي تواكب عملية العبور من خلال برنامج يومي مباشر »بالتمر والحليب« وبرنامج أسبوعي مباشر »حنين« الذي يتطرق إلى مختلف القضايا التي تثير انشغال المهاجرين المغاربة

علما أن برنامج »حنين« الموجه للمهاجرين المغاربة هو في الأصل برنامج نصف شهري يذاع مرة كل خمسة عشر يوما في المواسم الإذاعية الأخرى

بموازاة مع ذلك تحتجب بعض البرامج خلال الصيف لثقل مضمونها، خصوصا وأن حرارة الصيف لا تسمح بمتابعة البرامج ذات المواضيع الدسمة كما يقال، أو تلك البرامج التي ترتبط بنشاط معين يتوقف خلال موسم الصيف

٭ في ظل ظهور إذاعات متعددة، كيف تواجه إذاعة طنجة هذه المنافسة، وهل تعملون على دعم المكتسبات التي حققتها المحطة على مدى سنوات عملها؟

ـ هذا السؤال طرح علي مرارا قبل ظهور هذه المحطات الإذاعية الجديدة، أيام كنت مسؤولا عن إذاعة فاس

وكان جوابي دوما، نحن في الإذاعة المغربية عموما لا نخشى المنافسة، إن لنا من التجربة والحنكة والدربة ما يؤهلنا لكي نرقى بمستوى عملنا الإذاعي من حسن إلى أحسن

فالمنافسة بالنسبة إلينا في إذاعة طنجة ليست عائقا بقدر ما تشكل حافزا لنا على بذل المزيد من الجهد والعطاء، سيما بالنسبة إلى إذاعة طنجة، هذه المحطة الإذاعية العريقة وطاقمها الإذاعي المتميز، الذي راكم تجربة طويلة، مما جعل إذاعة طنجة تكتسب حب وعشق المستمعين داخل الوطن وخارجه

ونحن حريصون على أن نحافظ على هذا الصيت الذي اكتسبته إذاعة طنجة منذ نشأتها سنة 1946 حتى تظل دوما في الصدارة

٭ برنامج ‘الجلسة الإذاعية’ هل هو محاولة لتقييم إنتاج المحطة من أجل تدارك النواقص؟

ـ بالفعل هذا هو الهدف، فبرنامج »الجلسة الإذاعية« ظل يرافقني منذ أن كنت في إذاعة فاس

أسهر شخصيا على تنشيطه، وهو برنامج مباشر يذاع مرة كل شهر، يهدف إلى التواصل مع مستمعي إذاعة طنجة ويفسح لهم المجال لإبداء رأيهم على الهواء مباشرة، بغية معرفة آرائهم ومقترحاتهم وانتقاداتهم بشأن مختلف البرامج والفقرات التي نقدمها

كما يشكل برنامج ‘الجلسة الإذاعية’ مناسبة للوقوف عند بعض النواقص والهفوات من أجل تجاوزها مستقبلا فنحن في إذاعة طنجة نرجو دوما أن نكون في مستوى تطلعات مستمعينا

٭ ما هو شعار المحطة في مخاطبة المستمع؟ وهل تعتقد أن برامج إذاعة طنجة استطاعت أن تؤكد سياسة القرب كمفهوم جديد للإعلام الجيد؟

ـ شعارنا هو ‘إذاعة طنجة الأقرب إليكم’

ومبدأ إعلام القرب هذا كما هو معلوم، يعد نهج الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ونحن في إذاعة طنجة حريصون على الالتزام بإعلام القرب، الذي يعني في ما يعنيه الاقتراب من المواطن لإسماع صوته بشأن مختلف القضايا التي تثير انشغال الرأي العام المحلي والوطني

فإذا كان رجل الشارع العادي يعرف بالتدقيق والتفصيل ما يجري في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من بؤر التوتر في العالم ، فإنه للأسف الشديد يجهل ما يجري على بعد مرمى من عتبة بيته

لذلك نعمل في إذاعة طنجة على تتبع مختلف المواضيع والمشاكل اللصيقة بالمواطن ونفسح له المجال لإبداء رأيه بشأنها، ومن ثمة نطرح هذه القضايا على الجهات المسؤولة قصد إيجاد الحلول الناجعة لها

ولعل السر في نجاح إذاعة طنجة على الدوام، هو أنها ظلت وفية لمبدإ إعلام القرب، حيث كانت ومازالت تنقل نبض المجتمع بكل جرأة وموضوعية ، حتى في أحلك الفترات ظلت آذان المستمعين لصيقة بالمذياع في أوقات متأخرة من الليل، لمتابعة إذاعة طنجة وهي تطرح مواضيع كانت تعتبر في وقت من الأوقات من الطبوهات ، فنالت بذلك حب وعشق المواطنين واستحقت لقب »إذاعة ديموقراطية منتصف الليل«

٭ كيف تتعرفون على مدى إقبال المستمع على برامج المحطة؟

ـ ليست لدينا أجهزة لقياس الاستماع أعتقد أن آخر استطلاع لقياس نسبة الاستماع خاص بإذاعة طنجة كان قد أنجز سنة 1968 من طرف مؤسسة فرنسية متخصصة
لكننا في الوقت الراهن نقيس نجاح برامجنا بمدى تجاوبها مع الجمهور

يكفي أن جل برامج إذاعة طنجة هي برامج مباشرة تفسح المجال لإشراك المستمع

وأدع لك أن تتصوري الضغط المكثف على جهاز الهاتف، الذي لا يتوقف عن الرنين من طرف المستمعين الذين يرغبون في المشاركة أثناء البث المباشر لهذه البرامج

هذا بالإضافة طبعا إلى الكم الهائل من الرسائل البريدية والإلكترونية التي نتلقاها يوميا من طرف مستمعينا الأوفياء داخل المغرب وخارجه

٭ كإذاعة كيف ستساهمون في دعم ملف ترشيح طنجة للمعرض الدولي 2012؟ هل من برامج وأنشطة؟

ـ إذاعة طنجة كانت سباقة كما هو معلوم إلى الانخراط في عملية دعم ترشيح طنجة لاحتضان المعرض الدولي 2012 من خلال مواكبتها لمختلف أطوار ومراحل عملية الترشيح منذ بدايتها، سواء من خلال البرنامج اليومي »صباح الخير من طنجة« أو من خلال برامج خاصة أو سلسة برنامج »هدي طنجة« الذي تسهر على إعداده وتقديمه الزميلة زهور الغزاوي، حيث تمكنا من استضافة أسماء عالمية وازنة عبرت عن دعمها ومساندتها لمدينة البوغاز كي تحظى بشرف تننظيم المعرض الكوني 2012

بموازاة مع ذلك تدرج إذاعة طنجة خلال فترتي البث النهارية والليلية وصلات لدعم ترشيح طنجة لهذا الاستحقاق بمختلف اللغات : بالعربية والإسبانية والفرنسية والإنجليزية

كما خصصنا لهذا الحدث المهم حيزا ضمن موقع إذاعة طنجة على شبكة الأنترنيت

إن دعم إذاعة طنجة لمدينة البوغاز في سباقها للظفر باحتضان هذه التظاهرة العالمية الكبرى أمر يمليه علينا واجبنا الوطني والمهني، ونحن مسرورون للقيام بهذه المهمة النبيلة، وستزداد سعادتنا أكثر عندما تحظى طنجة بشرف تنظيم المعرض الدولي 2012

٭ بعد موسم الصيف هناك شهر رمضان، ماذا أعدت الإذاعة لذلك؟

ـ أعتقد أنه من المبكر الحديث عن الموسم الإذاعي لشهر رمضان لكن يمكن أن أقول لك إن مصلحة البرمجة في إذاعة طنجة شرعت في تلقي مقترحات برامج رمضان

تتضمن هذه المقترحات التي تقدم بها الزملاء المنتجون أفكارا جديدة وجيدة لا يمكن أن نفصح عنها الآن

لكن أعدك وأعد المستمعين الكرام وقراء جريدة ‘المغربية’ أن مخطط إذاعة طنجة لشهر رمضان المقبل إن شاء الله سيتضمن برامج وفقرات متميزة فإذاعة طنجة دوما متميزة في كل المواسم بما في ذلك شهر رمضان.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...