بعد صراع مع كلاب ضالة في ليبيا وأفعى في مصر، النحل يهاجم الرحالتين المغربيين في السعودية

يواصل الرحالتان المغربيان يوسف عبد المنعم وعبد الكريم راشق، مغامرتهما حول نصف الكرة الأرضية مشيا على الأقدام، وتزداد معها المخاطر التي تصادفهما في الطريق.

يواصل الرحالتان المغربيان يوسف عبد المنعم وعبد الكريم راشق، مغامرتهما حول نصف الكرة الأرضية مشيا على الأقدام، وتزداد معها المخاطر التي تصادفهما في الطريقفبعد أن اعترضت طريقهما كلاب ضالة في ليبيا، وهاجمتهما أفعى في مصر، ها هي خلية من النحل تستقبلهما في السعودية بلسعات لا تنسى.


يروي يوسف، في اتصال مع “المغربية” من قطر، التي حل بها بداية الأسبوع الجاري رفقة زميله عبد الكريم، أنه »عندما كانا في منطقة بريدة في السعودية، صادفنا سربا من النحل، بعد أن قمت بفتح صندوق أبيض مليء بالنحل فكان مصيرنا عشرات اللسعات في أطراف جسدينا، ولم نجد حلا سوى الارتماء بملابسنا في صهريج ماء قريب من المكان«
وكان الشابان المتحدران من مدينة الجديدة، التي غادراها منذ 4 أشهر، اضطرا في صحراء ليبيا إلى أن يقتسما قوت يومهما، عبارة عن دجاجة مشوية، مع كلاب ضالة هناك اعترضت طريقهما وظلت تتحرش بهما وقتا طويلا وهي تتضور جوعا.

وفي صحراء سيناء بمصر، عاش حفيدا ابن بطوطة قصة تشبه في مضمونها المثل المغربي الشائع “دير النيّة وانعس مع الحية”.

يقول عبد الكريم”كنا في بر سيناء وتركت الحقيبة مفتوحة، وقبل المضي في الرحلة أغلقتها من جديد وحملتها على ظهري، وبعد السير لمدة ثماني ساعات وصلنا إلى أحد المطاعم، وقبل وصول الطعام فتحت الحقيبة لتدوين بعض الأمور عن الرحلة، وتفاجأت بخروج أفعى من الحقيبة يزيد طولها على المتر، وفر جميع من في المطعم، حتى أن أحد العاملين رمى الأطباق من يديه قبل إيصالها إلى طاولة الطعام، لكن أحد عاملا من صعيد مصر في المطعم أمسك بها من رقبتها ولوّح به حتى قتلها، وكنت مشيت لمدة ثماني ساعات من دون أن أشعر أن أفعى بداخل الحقيبة، إذ تسللت إليها عندما كنا نائمين في بر سيناء”.

يحمل الرحالتان معهما أطول قطعة قماش لجمع تواقيع مختلفة من كل بلد يزورانه، ووقع عليه إلى اليوم شخصيات سامية من تونس، وليبيا، ومصر، والأردن، وسوريا، ولبنان، والكويت، والمملكة العربية السعودية، واليمن، وسلطنة عمان، ومملكة البحرين، ودولة الإمارات، وقطر .

وما زال على القماش الأبيض، الذي يرمز إلى رسالة السلام التي يحملانها، متسع لتوقيعات ممثلي البلدان المبرمجة في الرحلة، مثل التايلاند، والصين، والهند، وماليزيا، إضافة إلى أندونيسيا التي ستكون آخر محطة للشابين المغربيين.

ومن بين الشخصيات العربية المهمة، التي استقبلتهما ووفرت لهما التسهيلات الضرورية في رحلتهما، الأمير حسن بن طلال من المملكة الهاشمية الأردنية، والشيخ فواز بن محمد آل خليفة، رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالبحرين، وسالم عبد الحميد سلطان، أمين اللجنة الشعبية للثقافة والإعلام.

يوسف (30 سنة)، وعبد الكريم (50 سنة) يسيران بمعدل خمس إلى ست ساعات في اليوم، ويبيتان في الهواء الطلق، وقالا إنهما يقلدان الرحالة المغربي ابن بطوطة، الذي قطع أزيد من 75 ألف ميل.

وأضافا أنهما تركا الأهل والعائلة كحال كل المغاربة الذين يعشقون الترحال، والاستكشاف، وتوثيق العلاقات بين مختلف الشعوب، والتعرف على التغيرات التي طرأت على بلدان العالم، بالإضافة إلى صنع تاريخ لنفسيهما قبل مفارقة الحياة سيقومان بتدوينه عند عودتهما إلى الجديدة في كتاب يشرف عليه أخصائيون من جامعة محمد الخامس بالرباط، وجامعة القاضي عياض بمراكش.

المغربية

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...