مدينة طنجة.. مشاريع بنيوية للقرب للنهوض بتنمية بشرية شاملة ومستدامة
تعكس الوتيرة المتسارعة التي يشهدها مسلسل تنزيل المشاريع التنموية بمدينة طنجة، الرغبة الملكية الأكيدة في دعم التنافسية الاقتصادية لعاصمة البوغاز من خلال تأهيل البنيات الأساسية والخدمات الاجتماعية، موازاة مع إطلاق أوراش كبرى مهيكلة.
طنجة نيوز
تعكس الوتيرة المتسارعة التي يشهدها مسلسل تنزيل المشاريع التنموية بمدينة طنجة، الرغبة الملكية الأكيدة في دعم التنافسية الاقتصادية لعاصمة البوغاز من خلال تأهيل البنيات الأساسية والخدمات الاجتماعية، موازاة مع إطلاق أوراش كبرى مهيكلة.
وتضع مختلف هذه المشاريع المواطن في صلب الاهتمام وهو الأمر الذي تجلى اليوم بوضوح من خلال إعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس بعمالة طنجة- أصيلة، انطلاقة أشغال إنجاز مركزين للتربية وتكوين الصم والبكم، والتكفل الفردي بالمرضى الذين يعانون من سلوكات الإدمان.
وينسجم إطلاق هاتين المنشآتين التنمويتين بحيي بني مكادة ومغوغة، مع الجهود التي ما فتئ يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الرامية إلى تفعيل سياسة القرب، وتعزيز أوراش العمل الاجتماعي، ومحاربة الهشاشة، وتعزيز بنية العلاجات الصحية الأساسية، و النهوض بتنمية بشرية شاملة ومستدامة.
وهكذا، يشكل مشروعا المركز التربوي للتأهيل السمعي ومركز طب الإدمان، رافدان أساسيان لزيادة وتيرة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، وخاصة الصم والبكم، لا سيما في ما يتصل بمسار تمدرسهم وتوسيع العرض الصحي و وحدات الاستقبال ذات الصلة بمحاربة سلوكات الإدمان والعلاج والتحسيس وتعزيز المصاحبة النفسية والاجتماعية لهذه الشريحة المجتمعية.
وتأتي هذه البنيات النموذجية التي ستنجزها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، لتعزز مختلف المشاريع المماثلة المحدثة على مستوى جل مدن المملكة، بهدف تعزيز ديناميات النمو والتطور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي بهذه الحواضر وجعلها فضاءات مهيكلة تتوفر على مختلف المرافق الحيوية الكفيلة بضمان تطورها بشكل متوازن ومندمج ومستدام.
ويتناغم إطلاق هاتين اللبنتين الجديدتين، مع برنامج “طنجة الكبرى”، الذي أطلقه جلالة الملك في 26 سبتمبر 2013، بهدف رفع التحديات الحضرية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية المطروحة على هذا التجمع الحضري بشمال المملكة، وتحقيق تنمية مندمجة ومتوازنة وشاملة للمدينة، لتصبح بذلك نموذجا حضريا رائدا في المغرب وبالضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط.
كما يندرج إطلاق مثل هذه المنشآت الحيوية، بشكل جلي، مع أهداف مؤسسة محمد الخامس للتضامن التي تروم تمكين مختلف مناطق المملكة من بنيات اجتماعية حديثة للقرب تستجيب لحاجيات المواطنين، خصوصا في ما يتصل بالخدمات الصحية والاجتماعية وتحسين جودتها.
وعموما فإن مختلف المبادرات التي قامت وتقوم بها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تندرج في إطار استراتيجية طموحة، ما فتئت تتعزز يوما عن يوم وسنة بعد أخرى، وذلك من اجل تجويد خدمات القرب الصحية الموجهة على الخصوص للفئات المعوزة، وتشييد البنيات التحتية الكفيلة بتحسين إدماج مختلف شرائح المجتمع في النسيج السوسيو اقتصادي.
كما تؤكد هذه المبادرات المكانة المهمة التي يحظى بها الأشخاص المعوزون في مخططات عمل المؤسسة القائمة، بالأساس، على دعم الولوج إلى خدمات صحية ذات جودة، وتشجيع التمدرس وآليات التكوين والتربية وإعادة إدماج الشباب وتعزيز وتيرة التنشيط الثقافي والرياضي.