الملك محمد السادس يحل بالمملكة العربية السعودية ويجري مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين
حل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بعد ظهر اليوم الأحد بالرياض، في زيارة عمل وأخوة للمملكة العربية السعودية. ولدى نزوله من الطائرة بمطار الملك خالد الدولي، وجد جلالة الملك في استقباله خادم الحرم
طنجة نيوز | و.م.ع
حل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بعد ظهر اليوم الأحد بالرياض، في زيارة عمل وأخوة للمملكة العربية السعودية. ولدى نزوله من الطائرة بمطار الملك خالد الدولي، وجد جلالة الملك في استقباله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي كان مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية ورئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع.
كما تقدم للسلام على جلالة الملك صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود حاكم منطقة الرياض. إثر ذلك، توجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس وخادم الحرمين الشريفين إلى المنصة الشرفية لتحية العلم على نغمات النشيدين الوطنيين للبلدين، قبل أن يستعرضا تشكيلة من الحرس الملكي السعودي التي أدت التحية.
وبعد ذلك، تقدم للسلام على جلالة الملك أصحاب السمو الملكي وأصحاب السمو الأمراء، والوزراء السعوديون وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية. كما تقدم للسلام على جلالته أعضاء سفارة المملكة المغربية بالمملكة العربية السعودية.
وتقدم للسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أعضاء الوفد الرسمي المرافق لصاحب الجلالة، والذي يتألف ،على الخصوص، من مولاي عبد الله العلوي ومولاي يوسف العلوي، ومستشاري صاحب الجلالة السادة عمر عزيمان وفؤاد عالي الهمة وعبد اللطيف المنوني، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، والجنرال دوكور درامي بوشعيب عروب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، والمدير العام للدراسات والمستندات محمد ياسين المنصوري، وسفير المغرب بالمملكة العربية السعودية عبد السلام بركة. وبعد استراحة قصيرة بالقاعة الملكية لمطار الملك خالد الدولي، توجه الموكب الملكي نحو قصر “عرقة” بالرياض.
جلالة الملك يجري بالرياض مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين
الرياض – قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأحد بزيارة عمل وأخوة إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وذكر بلاغ للديوان الملكي أنه بهذه المناسبة، أجرى جلالة الملك، الذي كان مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بالقصر الملكي بالرياض، مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بحضور كل من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، ونائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، ورئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
وخلال هذا اللقاء، أعرب قائدا البلدين عن اعتزازهما بعمق أواصر الأخوة الصادقة والمودة الخالصة والتقدير المتبادل، التي تجمعهما شخصيا وتربط الأسرتين الملكيتين، وارتياحهما للمستوى المتميز الذي بلغته علاقات التعاون المثمر والتضامن الفعال، القائمة بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية.
كما أكدا حرصهما القوي على مواصلة التنسيق والعمل المشترك، من أجل تعزيز هذه العلاقات المتميزة، والارتقاء بها إلى شراكة استراتيجية في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح العليا للشعبين الشقيقين.
وبهذه المناسبة، جدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعزه الله، التعبير عن التضامن الكامل والمطلق مع المملكة العربية السعودية، في سعيها للدفاع عن وحدة أراضيها، وصيانة حرمة الحرمين الشريفين، والتصدي لأي محاولة لتهديد السلم والأمن في المنطقة برمتها.
كما أكد خادم الحرمين الشريفين موقف المملكة العربية السعودية الثابت والداعم لمغربية الصحراء، كجزء لا يتجزأ من السيادة الترابية والوحدة الوطنية للمملكة المغربية.
وقد أبرزت هذه المباحثات توافق وجهات نظر قائدي البلدين، بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي طليعتها التطورات التي تشهدها المنطقة العربية والإسلامية، وضرورة تضافر الجهود من أجل إيجاد حلول دائمة للنزاعات التي تعيشها بعض الدول العربية، بغية التفرغ للدفاع عن القضية الفلسطينية، باعتبارها جوهر السلام بالشرق الأوسط، ومفتاح الاستقرار بالمنطقة.
كما جدد جلالة الملك تضامن المملكة المغربية ودعمها للخطوات التي بادر خادم الحرمين الشريفين إلى اتخاذها لنصرة الشرعية في اليمن، وتجنيب المنطقة انعكاسات التدخلات الأجنبية.
وفي نفس السياق، أكد قائدا البلدين التزامهما بدعم كل المبادرات الهادفة إلى إيجاد حل للأزمة السورية، بما يكفل وقف إراقة الدماء، ويرفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق، ويستجيب لتطلعاته إلى الأمن والاستقرار، ويتماشى مع قرارات جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة.
كما أعربا عن دعمها للجهود الدولية الهادفة إلى محاربة الإرهاب، والتصدي لتنظيم داعش، وإعادة الأمن والاستقرار إلى العراق الشقيق، في إطار انسجام كافة مكونات الشعب العراقي، وفق مقاربة تشاركية متعددة الأبعاد، تشمل التصدي للتطرف والإرهاب، ومحاربة الفكر المتشدد، والنهوض بالتنمية، في ظل وحدته الوطنية والترابية.
وقد شدد قائدا البلدين على ضرورة إيجاد حل للوضع المتوتر بليبيا عن طريق الحوار، في إطار مشاركة وانخراط كافة مكونات الشعب الليبي. وهو ما يسعى المغرب إلى دعمه من خلال احتضان مفاوضات الصخيرات.
كما أكد القائدان أيضا تمسكهما بالعمل العربي المشترك، لترسيخ أسس الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية الدائمة في المنطقة العربية، وتكريس قيم التعاون والتضامن، بما يتوافق مع احترام سيادة الدول ووحدتها الوطنية والترابية.
وبهذه المناسبة، أقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء على شرف جلالة الملك والوفد المرافق له.