العماري: أريد الفوز بولاية ثانية في عمودية طنجة لإستكمال المشاريع التي بدأتها في هذه المدينة

استضافت الإعلامية جوهرة لكحل في هذه زاوية “ضيف الويب” على موقع مدي1 تيفي، عمدة طنجة فؤاد العماري. فيما يلي نص الحوار:

طنجة نيوز | جوهرة لكحل – مدي1 تيفي
استضافت الإعلامية جوهرة لكحل في هذه زاوية “ضيف الويب” على موقع مدي1 تيفي، عمدة طنجة فؤاد العماري.
فيما يلي نص الحوار:

كيف عاش فؤاد العماري طفولته ؟
عشت طفولتي في قرية أمنوذ النائية في منطقة الحسيمة , كنت أقطع يوميا ثلاثة كيلومترات لأصل إلى مدرستي الإبتدائية , تأثرت كثيرا بجدي الذي كان قائدا في بني عياش , كان حكيم قريته , رجل توافقات ينجح دائما في تذويب الخلافات وإيجاد الحلول , حتى أن أهل منطقته لم يكونوا في حاجة للإحتكام للقضاء , كان حكيما متبصرا.

وعلاقتك بوالديك كيف كانت ؟
أبي كان رجلا متعلما , لم تمنحني الحياة حظ العيش معه لفترة طويلة , اما والدتي أطال الله عمرها فهي سيدة صبورة حنونة وذكية جدّا , ربت أبناءها الإثني عشر لوحدها , فرقتنا الحياة لفترة بعد أن حصلت على الشهادة الإبتدائية , لقد كنت مجبرا على الإنتقال لعيش بعيدا عنها لإستكمال دراستي .

هل تحس بأنك كبرت قبل الآوان ؟
عشت لوحدي وأنا مازلت طفلا , إستأجرت بيتا رفقة أربعة أصدقاء آخرين عندما كنت في الحادية عشر من عمري , نجحنا في تجربة العيش المشترك من خلال تقاسم المهام , لقد كانت آياما جميلة , بعد فترة , إنتقلت للعيش ِ مع عمتي فاطيمة , كانت سيدة ً معطاءة محبة , للأسف لم تنصفها الحياة فهي الآن تعاني من المرض

وشبابك كيف قضيته ؟
كنت طالبا مجتهدا , محبا للقراءة , أخي إلياس ساهم في تكويني , لقد كان يزودنا دائما بالكتب ,ثم لا يمكنني ان انسى فضل أخي سعيد علي , لقد تكلف بمصاريفي قبل أن يشتد عودي , لا أنس أن أذكر أنني ولجت سوق العمل صغيرا , كنت بائعا بارعا , ساعدت أخي في فترات العطلة المدرسية , ثم بعت السجائر لأتدبر مصاريفي الجامعية بعد أن إنتقلت لدراسة القانون في العاصمة الرباط .

ماذا بعد التخرج ؟
لقد ساعدني جدي ماديا بعد أن باع قطعة أرضية , تمكنت من تأسيس شركة متخصصة في بيع مواد البناء , إخوتي كذلك ساهموا بما يستطيعوا في هذ المشروع العائلي , شركة رعيناها فكبرت مع الآيام , وهي الشركة التي كانت سببا في إنتقالي لطنجة , لقد تكلفت ببناء عمارة في هذه المدينة , صاحب المشروع أعطاني شيكا بمبلغ كبيركعربون لأبدأ الاشغال ,اسعدني الأأمر كثيرا لكنني أحست بالمسؤولية كذلك , الحمد لله لقد وفقت وكانت البداية لإنجاز مشاريع أخرى .

ماذا عن العمل السياسي ؟
كنت فاعلا جمعويا , اسست جمعية ” التويزة ” للتعريف بالثقافة الأمازيغية , إنخرطت كذلك لفترة ٍ قصيرة في حزب اليسار الإشتراكي الموحد , لكن أهم تاريخ يبقى بالنسبة لي تأسيس حركة كل الديمقراطيين , بعد اول لقاء في أغادير , نظمنا لقاء ً آخر في طنجة , وتبقى الإنتخابات ُالجماعية في العام ألفين وتسعة نقطة حاسمة في تاريخي.

هل هي نفس الفترة التي شهدت زواج فؤاد العماري ؟
يرسم ضحكة عريضة , نعم أثناء الحملة الإنتخابية تقدمت لخطبة سيدة , ثم عقدنا قراننا بعد الفوز في الأإنتخابات , أنا اليوم اب لطفلين , اجاهد الزمن لكي أتمكن من رؤيتهم وقضاء الوقت معهم , عندما أكون في فترةِ راحة , اعشق الدخول إلى المطبخ , انا اعد أطباقا شهية.

كيف اصبحت عمدة لطنجة ؟
بعد إستقالة السيد سمير عبد المولى , بعد فترة عصيبة تلقى خلالها حزب الاصالة والمعاصرة الكثير من النقد , تم إختياري لتعويضه في ظروف إستثنائية , كانت مسؤولية كبيرة تحملتها بكل تواضع , إجتهت ومازلت في الإنصات والتشاور والتنازل لتسيير الشأن المحلي .

ما الذي حققه فؤاد العماري خلال خمس سنوات ؟
جعلت من عمودية طنجة حلما متاحا للمواطنين , أوصلت الماء والكهرباء لكل منزل في المناطق المحسوبة على طنجة , حسنت جودة الخدمات على مستوى النقل العمومي , طنجة اليوم مدينة نظيفة ونقية , قمت بإخراج المرافق الجماعاتية خارج المجمعات السكنية , وحدت الإنارة العمومية , تمت توسعة الشوارع , خلصت المدينة من مطرح النفايات , وتم خلاتل فترة ولايتي إطلاق ُ مشروع ٍ هام هو ميثاق المدينة , إضافة إلى مشروع طنجة الكبرى .

ما هو سقف الطموح السياسي للعماري ؟
أريد الفوز بولاية ثانية في عمودية طنجة لإستكمال مشاريعي التي بدأتها في هذه المدينة التي أرغب في أن أكمل فيها بقية العمر , أطمح لأن أكون وزيرا يوما ما , ولما لا رئيساً للحكومة , لكنني أأكد أنني أأمن بالتداول ِعلى السلطة والتناوب في تدبير الشأن المحلي.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...