طنجة.. مجلس المدينة يوقف صفقة تفويت أسهم أمانديس

تم استئناف زوال يوم أمس الإثنين أشغال دورة أبريل إلى ساعة متأخرة من الليل، نظراً لأهمية وحساسية موضوع تفويت أسهم أمانديس من طرف العملاق الفرنسي فيوليا إلى صندوق الاستثمار البريطانو-قطري.

تم استئناف زوال يوم أمس الإثنين أشغال دورة أبريل إلى ساعة متأخرة من الليل، نظراً لأهمية وحساسية موضوع تفويت أسهم أمانديس من طرف العملاق الفرنسي فيوليا إلى صندوق الاستثمار البريطانو-قطري.

وكما لم يكن متوقعاً فقد استغرق النقاش ساعات طويلة بعد الاستماع إلى العرض الذي قدمه الأطر الملحقين باللجنة الدائمة المكلفة بتتبع تدبير مرفق الماء والكهرباء، والذي اعتبره بعض المستشارين عرضاً قيماً وفي غاية الأهمية.

كما لم يتوقع جل المتتبعين لكواليس المجلس الجماعي ذلك التصعيد الذي اتخذه فريق العدالة والتنمية إبان مرحلة التصويت على المقرر الرامي إلى معارضة عملية التصويت وإعمال المادة 72 التي تتيح للمجلس إمكانية إشهار ورقة ” العرض العمومي للشراء ، Offre Publique d’Achat O.P.A ” بدوافع قانونية. واتخذ التصعيد تعابير قدحية في حق العمدة وكذلك في حق أحزاب الأغلبية.

ويعود تفسير هذا الاحتقان حسب متتبعين إلى حرب الركوب على هذه المعاناة الشعبية من طرف الجانبين، حيث يعتقد البعض أن هذه المبادرة ستزيده شعبية. لكن ما أخفاه الجانبان أغلبية ومعارضة خلال مرافعاتهما الأمس أنهما جالسا ممثلي فرع مجموعة ” Actis ” مرتين على الأقل، وذلك من أجل التمهيد لحلول هذا المستثمر بدل فيوليا. نعم… لقد اجتمع العمدة ومكتبه ورئيسي لجنة المرافق والتدبير المفوض التابعتين للبيجيدي مع ممثلي الشركة التي تفاوض فيوليا منذ حوالي شهر، وتبادلا النقاش حول مستجدات دفتر تحمل جديد، وماهية المستجدات الخدماتية التي ستأتي بها الشركة الجديدة، إلا أن استراتيجية الدولة أرغمت مجموعة من المجالس إلى إعادة النظر في موضوع التفويت وفي آخر لحظة.

وفي انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلاً، فإن القرار الجديد الذي اتخذه المجلس – على المدى القصير على الأقل – معناه الأخير أن أمانديس مازالت مستمرة. لكن وبعيون العاقلين فإن القضية وإن لها علاقة بالسياسة الوطنية، فإن ذلك لا يجب أن يرهن مصلحة الساكنة، التي تتطلع إلى البديل، وهو خفض الأثمنة، ووضع حد للتدليس والغش، وإلزام الوافد الجديد باحترام برامج الاستثمار، مع التأكيد على تحصين بعض المكتسبات التي تراكمت في عهد أمانديس، كتحسين أداء الإدارة في ظل توسع عمراني غير مسبوق تعيشه المدينة، و تحسين جودة الخدمات، بالإضافة إلى التكوين الجيد الذي حصل عليه أطر ومستخدمو القطاع في عهد أمانديس.

يشار إلى أن دورة أبريل مازالت مفتوحة، حتى ينتخب المجلس أعضاء منتدبين له في لجان تتبع مرفقي النظافة والنقل الحضري طبقاً لدفتر التحملات.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...