غينيا الاستوائية تفوض تدبير موانئها حصريا للوكالة الخاصة طنجة-المتوسط

قررت غينيا الاستوائية، يوم السبت ، تفويض تدبير وتسيير موانئها، وخاصة المينائين الكبيرين لمدينتي باتا ومالابو ،حصريا الى الوكالة الخاصة طنجة` المتوسط، التي تتوفر على الخبرة والتجربة اللازمة في هذا المجال، والتي يجسدها المشروع الكبير (طنجة ` المتوسط).
قررت غينيا الاستوائية، يوم السبت ، تفويض تدبير وتسيير موانئها، وخاصة المينائين الكبيرين لمدينتي باتا ومالابو ،حصريا الى الوكالة الخاصة طنجة` المتوسط، التي تتوفر على الخبرة والتجربة اللازمة في هذا المجال، والتي يجسدها المشروع الكبير (طنجة ` المتوسط).

وفي هذا الصدد، تم بمالابو التوقيع على اتفاقية، تحت رئاسة جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس تيودورو أوبيانغ نغيما، وذلك بهدف تمكين هذا البلد من الاستفادة من الخبرة المغربية في هذا المجال.

وتحدد هذه الاتفاقية، التي وقعت بميناء مالابو، صيغ مساهمة الوكالة الخاصة طنجة` المتوسط في تدبير موانئ غينيا الاستوائية، بهدف ضمان تدبير عصري وفعال لبنياتها المينائية، وبالتالي احتلال مكانة متميزة كفاعل لوجيستي أساسي في مجال الملاحة البحرية على الواجهة الأطلسية لوسط إفريقيا.

واستجابة لرغبة غينيا الاستوائية في انخراط المغرب بشكل كبير في تحقيق هذا الطموح، قررت المملكة المغربية أن تضع رهن إشارة هذا البلد تجربتها وخبرتها التي راكمها المهنيون المغاربة في هذا المجال، لاسيما من خلال الوكالة الخاصة (طنجة ` المتوسط).

ومن شأن هذه الشراكة الاستراتيجية التي تم ترسيخها بمناسبة هذه الزيارة الملكية التاريخة، أن تساهم في انفتاح الوكالة الخاصة لطنجة ` المتوسط على الصعيد الدولي، وتبلور ما راكمته من خبرة في تصورها لتصميم وإنجاز وتطوير مشروع ميناء طنجة المتوسطي.

ومن خلال هذا التحالف، تدشن الرباط ومالابو شراكة استراتيجية على المدى البعيد في مجال تدبير الموانئ.

كما يروم هذا الدعم التقني الذي يقدمه المغرب مواكبة الجهود التي تقوم بها غينيا الاستوائية من أجل التوفر على بنيات تحتية حديثة من مستوى رفيع، وذلك من خلال تكلفة لوجيستية تنافسية تمكنها من التموقع كقاعدة مرجعية وسط افريقيا.

وفي هذا الصدد، قال السيد سعيد الهادي، رئيس الوكالة الخاصة (طنجة ` المتوسط) إن هذا القرار سيمكن من اعطاء بعد دولي لمشروع (طنجة ` المتوسط) في سياق مقاربة تنموية، خاصة في القارة الإفريقية.

وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب حفل التوقيع على هذه الاتفاقية، إن ميناء طنجة المتوسط بحاجة الى امتدادات على مستوى الاسواق العالمية والإقليمية، وتحديدا وسط إفريقيا، مؤكدا أهمية هذا المشروع الاستراتيجي مبديا عزم الوكالة على تقديم خبرتها ومساعدتها الى غينيا الاستوائية في مجال تدبير الموانئ، وذلك تماشيا مع المسعى التضامي الذي تقوم عليه السياسة الإفريقية لجلالة الملك.

يشار إلى أن جلالة الملك ورئيس غينيا الاستوائية، ترأسا في وقت سابق اليوم حفل التوقيع على بروتوكول الاتفاق المتعلق بمساهمة الوكالة الخاصة (طنجة ` المتوسط) في تدبير موانئ غينيا الاستوائية، والذي وقعه السادة مارسيلينو اوينو نتوتمو، وزير البنيات التحتية وأنيسيتو أبياكا مويتي، النائب الثاني للوزير الأول رئيس مجلس إدارة موانئ غينيا الاستوائية، وكريم غلاب وزير التجهيز والنقل وسعيد الهادي رئيس المجلس المديري للوكالة الخاصة (طنجة ` المتوسط).

ويحدد البروتوكول الاجراءات التي تتولى بموجبها الوكالة الخاصة (طنجة ` المتوسط) تدبير مينائي مالابو وباتا، وكذا موانئ أخرى، من خلال عقود للتدبير سواء لحساب دولة غينيا الاستوائية أو لحساب المؤسسة المشرفة على استغلال ميناء العاصمة مالابو أو الميناء الجديد لمدينة باتا، العاصمة الاقتصادية للبلاد.

ويتضمن هذا التدبير مواكبة هذا البلد في جهود تحديث وعصرنة بنياته التحتية المينائية، حيث ستقوم الوكالة الخاصة (طنجة ` المتوسط) في هذا الاطار، بتنفيذ المهام المنوطة بالمؤسسة المحلية، والتي تهم بالخصوص تطوير وتسويق خدمات الميناء، وتحصيل المداخل والرسوم المينائية، وتدبير عقود التفويض والفضاءات المتعلقة بالموانئ.

كما تفتح الاتفاقية المجال لمساهمة الوكالة الخاصة في راسمال المؤسسة المكلفة باستغلال الموانئ في غينيا الاستوائية.

و.م.ع.
في الصورة: جلالة الملك محمد السادس والرئيس تيودورو أوبيانغ نغيما أمام مجسم بميناء مالابو

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...