جريمة إبادة الغابة الدبلوماسية بطنجة
حوالي الساعة الخامسة من مساء يوم 10 فبراير 2009 كانت النيران مشتعلة بجدوع الأشجار وسط الغابة الديبلوماسية في محيط بحيرة الصخرة الفاصلة بين نادي الرماية وموقع المشروع القطري ديار
حوالي الساعة الخامسة من مساء يوم 10 فبراير 2009 كانت النيران مشتعلة بجدوع الأشجار وسط الغابة الديبلوماسية في محيط بحيرة الصخرة الفاصلة بين نادي الرماية وموقع المشروع القطري ديار
وذلك بتزامن مع نزول زخات المطر حيث كان اليوم ممطرا مما يفسر أن هذا العمل الإجرامي المدبر يتم بفعل فاعل وبشكل معتاد ، وقد اختير توقيته بدقة من أجل إنجاز المهمة دون لفت الأنظار، والغاية هي التعجيل بشكل فوري بإبادة أشجار هذه المنطقة المشكلة من حوالي ألفي هكتار من أشجار الغابة الدبلوماسية الشهيرة التي أصبحت مستباحة من أجل إقامة المشاريع السياحية الخاصة بعيدا عن الأعراف ومبادئ الأخلاق ومقتضيات القانون الدولي والوطني فيما يخص احترام البيئة والتراث الإنساني.
هذا الحادث الذي لا يجب التغافل عنه يعتبر من الأساليب المعتمدة في إبادة الغطاء الغابوي بطنجة حيث تم القضاء على آلاف الأشجار عن طريق حرق جذورها ، وحقنها بالمواد السامة ، أو اجتثاثها حية، و إعدامها ومداهمتها بالجارفات واقتلاع جذورها بكل همجية من أجل فسح المجال لغرس أعمدة الإسمنت المسلح والقضاء على كل ماله علاقة بالحياة والأحياء. وإذا كانت الإحصائيات تسجل تعرض المجال الغابوي بطنجة خلال العقد الأخير لعشرات الحرائق التي اندلعت نيرانها في مواقع متعددة على صعيد تراب الولاية ، فإن الجهات المسؤولة عن ضبط الأطراف الفاعلة التي تقف خلف هذه الجرائم البيئية والإنسانية .
أحمد خولالي أكزناي
ناشط إعلامي – طنجة