طنجة: سكان كاساباراطا يتوجهون لوزير الإسكان بشكاية بخصوص منازلهم الآيلة للسقوط

توجه مجموعة من سكان حي كاسابارطا الآيلة منازلهم للسقوط بشكابة إلى السيد وزير الإسكان هذه نسخة منها:
توجه مجموعة من سكان حي كاسابارطا بطنجة، الآيلة منازلهم للسقوط بشكابة إلى السيد وزير الإسكان هذه نسخة منها:

إلى السيد المحترم /

وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية

الموضوع : شكاية بخصوص منازل آيلة للسقوط بطنجة

سلام تام بوجود مولانا الإمام دام له النصر والتأييد وبعد،

فإنه في شهر شتمبر 2008 توصلنا، نحن مجموعة من سكان منازل كاسابارطا المتجاورة، بمدينة طنجة، بقرارات الإفراغ من طرف السلطات، بعد أن تعرضت منازلنا لشقوق وتصدعات لم نعرف، ولازلنا لا نعرف، سببها. هذه التصدعات وصفها المهندسون المختصون بأنها خطيرة، وقد تسقط المنازل في أية لحظة.

هذا الإفراغ حدث على أساس أنه سيتم إصلاح المنازل في أقرب وقت كي نعود إليها، خصوصا أن كل الأسر محدودة الدخل ولا تمتلك إلا تلك المنازل.

وبعد أن استجاب السكان بكل وعي ومسؤولية لقرار الإفراغ، اتضح أننا تعرضنا لما يشبه الفخ، حيث ولحد كتابة هذه السطور، وبعد مرور عام كامل، لازال ملف المنازل يراوح مكانه ولازالت عملية الإصلاح لم تبدأ نهائيا بشكل عملي، رغم تتبع السكان بأنفسهم للملف بين أدراج قصر البلدية و الولاية وشركة العمران البوغاز التي يفترض أنها ستقوم بالإصلاح.

إعلان

السيد الوزير المحترم،

لقد أفرز هذا الوضع الشاذ عن تشريد 8 أسر بالكامل، و عن أوضاع إنسانية واجتماعية مأساوية بشكل كبير جدا ويصعب تخيله حيث يعيش عجوزين وحيدين في “كراج”، ويجلس مجاز معطل بدون عمل، بعد أن أغلق المحل الذي كان يعمل به والذي يوجد أسفل منزل والديه، كما أن أحد عمال المهجر يعاني الأمرين ذهابا وإيابا من أجل متابعة الملف. وغير ذلك كثير من أوضاع صعبة وصعبة جدا.

إضافة إلى هذا، فقد تم قطع الطريق في وجه السيارات مما أدى إلى ارتباك مروري فظيع بالحي، في حين لازال الطريق مفتوحا في وجه المارة رغم أن المنازل مهددة بالسقوط.

السيد الوزير المحترم،

رغم كل هذه الأوضاع، صبر السكان وتابعوا الملف بشكل حبي وقانوني دون أن يقوموا بأية اعتصامات أو إضرابات على أمل أن يصلوا للحل الذي لا يطلبون غيره: العودة إلى المنازل.

لكن، يبدو أن الأمر يسير فعلا نحو باب مسدود وهو ما دفعنا، لنتوجه إليكم كي تقوموا بالتدخل الفوري والعاجل لحسم هذا الملف و لإنقاذ ثمانية أسر ستعود إلى تلك المنازل وهي على حالها، حتى لو كانت تلك المنازل ستهوي في أية لحظة، وهي تزداد انحرافا يوما عن يوم. فأنتم تعلمون أن كرامة المواطن في سكنه. فإن كان سيعيش مشردا فالموت يبدو أهون بمئات المرات.

وتقبلوا منا، نحن سكان المنازل المذكورة أعلاه، فائق التقدير والاحترام.

توقيع مجموعة من سكان كاساباراطا
شاهد صور للمنازل

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...