كشك بساحة إيبيريا.. كان الأجدر أن يستفيد منه شاب يبحث عن فرصة شغل لا علامة تجارية تملك القدرة على الكراء

أثار نصب كشك خشبي جديد بساحة إيبيريا وسط طنجة موجة من الغضب العارم والجدل الواسع، بعدما تبين أنه مخصص لعلامة تجارية معروفة في مجال بيع القهوة، رغم توفرها على إمكانيات مالية كبيرة تمكّنها من كراء محلات تجارية، بدل الاستفادة من فضاء عمومي يفترض أن يُمنح لشباب المدينة الباحثين عن فرص عمل.

الخطوة اعتُبرت من طرف فاعلين محليين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي “ضربة موجعة لمبدأ تكافؤ الفرص”، حيث جرى التأكيد على أن العشرات من الشباب العاطلين عن العمل يتقدمون بشكل يومي بطلبات للاستفادة من فضاءات مماثلة، في إطار دعم المبادرات الذاتية والمشاريع الصغرى، غير أن معظم هذه الطلبات تُقابل بالرفض.

ووفق معطيات متطابقة، فإن هذه المنشأة نفسها كانت قد رُفضت في وقت سابق من طرف السلطات المحلية بكل من الفنيدق وباب سبتة، قبل أن يُعاد نصبها داخل واحد من أبرز الفضاءات الحضرية بمدينة طنجة. خطوة وُصفت بأنها “سابقة” تثير الكثير من التساؤلات حول الجهة التي سمحت بتمريرها، خصوصاً في ظل التأكيدات الرسمية المتكررة على مواصلة حملات تحرير الملك العمومي من مظاهر الفوضى.

ولم يصدر إلى حدود الساعة أي تعليق رسمي من جماعة طنجة أو سلطات الولاية بشأن هذه القضية، فيما تتواصل موجة الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وُصفت الواقعة بأنها “ضربة موجعة لهيبة القانون في قلب المدينة”.

وفي ظل هذا الوضع، يطالب الرأي العام المحلي السلطات المختصة بالتدخل الفوري لإعادة النظر في هذه النازلة، وإنصاف شباب طنجة الذين هم في أمسّ الحاجة إلى فضاءات عمومية حقيقية لاحتضان مشاريعهم، بدل تركها في متناول علامات تجارية كبرى لا ينقصها المال ولا الإمكانيات.

إعلان

إعلان

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...