طنجة تختنق… وأعضاء مجلسها “يستجمّون” في ماربيا!

بينما تغرق طنجة في فوضى المرور، وارتفاع الأسعار، وتعثر المشاريع، اختار عدد من أعضاء مجلس جماعة المدينة، بمن فيهم العمدة، الهروب إلى المنتجعات الإسبانية الفاخرة، وعلى رأسها ماربيا، لقضاء عطلتهم الصيفية.

من يتجوّل هذه الأيام في شوارع وشواطئ ماربيا قد يظن أنه وسط دورة استثنائية لمجلس طنجة: العمدة حاضر، وبعض نوابه وأعضاء المجلس إلى جانبه، وبعض الأعيان ورجال الأعمال في الخلفية… فقط ينقصهم جدول الأعمال والميكروفونات!

العمدة منير ليموري شوهد الأسبوع الماضي على الساحل الإسباني برفقة أسرته، فيما بقيت طنجة تحت وطأة مشاكلها اليومية، من أزمة النقل إلى تدهور البنية التحتية. أما بقية الأعضاء، فقد انشغلوا بمطاعم ومقاهٍ مطلة على البحر بدل الجلوس في قاعة الاجتماعات لمناقشة هموم المواطنين.

المشهد ليس جديدًا؛ فكل صيف، يترك المنتخبون مدينتهم في أوج أزماتها، وكأن علاقتهم بها تنتهي عند صناديق الاقتراع. يجيدون جمع الأصوات واستثمار مواردها، لكنهم يختفون حين تحتاجهم.

اليوم، ما تحتاجه طنجة ليس مجلسًا مكتمل النصاب في ماربيا، بل مجلسًا مكتمل الضمير والإرادة، حاضرًا بين أهلها، يعمل على حل مشاكلها بدل الاختباء في ظلال المنتجعات الإسبانية.

إعلان

إعلان

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...