ميناء طنجة المتوسط يجذب كبار شركات الشحن البحري ويؤثر على نشاط ميناء فالينسيا

كشفت صحيفة “إيكونوميا ديخيتال” الإسبانية أن ميناء طنجة المتوسط شهد في السنوات الأخيرة صعودًا لافتًا على الساحة البحرية الدولية، حيث بات يستقطب كبريات شركات الشحن البحري العالمية مثل “ميرسك” و”هاباغ لويد” و”بولودا”، ما تسبب في تراجع ملحوظ لنشاط نقل البضائع بميناء فالينسيا الإسباني، الذي يُعد من أبرز موانئ الحوض المتوسطي.

ووفق المصدر ذاته، أعلنت هيئة ميناء فالينسيا انخفاضًا بنسبة 5.46% في حركة نقل البضائع (الترانزيت) خلال يونيو الماضي، رغم تسجيل نمو طفيف في صادرات وواردات الميناء، لم يكن كافيًا لتعويض هذا التراجع.

وأشارت الصحيفة إلى أن من بين أبرز العوامل التي أدت إلى هذا التحول، دخول الضريبة الأوروبية لانبعاثات الكربون (ETS) حيز التنفيذ، ما دفع شركات الشحن إلى البحث عن بدائل أقل تكلفة، وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط الذي لا يخضع لهذه الرسوم، بفضل موقعه الاستراتيجي خارج نطاق الاتحاد الأوروبي.

وأضافت “إيكونوميا ديخيتال” أن ميناء طنجة المتوسط عقد عدة شراكات استراتيجية لتعزيز قدراته اللوجستية، كان آخرها مع مجموعة “بولودا” التي زودت الميناء المغربي بجرارين بحريين جديدين لاستقبال السفن العملاقة، كما عززت “هاباغ لويد” حضورها بالمغرب من خلال فتح خطوط بحرية مباشرة نحو دكار، وأبيدجان، ولومي، ونيجيريا عبر بوابة طنجة المتوسط.

وأكدت الصحيفة الإسبانية أنه بفضل هذه الدينامية المتسارعة، يُرسّخ ميناء طنجة المتوسط مكانته كمركز محوري في شبكة التجارة البحرية العالمية، ويعيد رسم خريطة النقل البحري والترانزيت في غرب البحر المتوسط.

إعلان

إعلان

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...