من روان الفرنسية إلى طنجة.. رحّالة فرنسي يقطع نحو 2200 كلم على دراجته لنشر التسامح
في رحلة يملؤها الإيمان بالحوار والتعايش، انطلق الرحالة الفرنسي كيفن هنري صباح السبت 7 يونيو 2025 من مدينة روان شمال فرنسا، على متن دراجته الهوائية، متجهًا نحو مدينة طنجة المغربية، في مغامرة تمتد على 2200 كيلومتر، تهدف إلى نشر قيم التسامح والانفتاح بين الشعوب.
ويبلغ كيفن من العمر 33 سنة، ويقيم في منطقة “بوس” بإقليم سين ماريتيم. وقد خطّط لهذه الرحلة الرمزية لأكثر من عام، واختار أن يجعل من طنجة نقطة الوصول، لما تحمله في نظره من رمزية حضارية كمدينة متوسطية تحتفي بالتنوع الثقافي.
مرّ الرحالة الفرنسي بمدينة لوهافر صباح الأحد 8 يونيو، ويواصل طريقه نحو الجنوب عبر عدة مدن فرنسية، ثم سيعبر الأراضي الإسبانية قبل الوصول إلى مضيق جبل طارق، الذي سيتجاوزه بحراً صوب طنجة.
ويحمل كيفن في رحلته قمصانًا صمّمتها له ابنة عمّه، تحمل شعارات قوية من قبيل: “حب الذات لا يعني كراهية الآخرين”, و*”أوقفوا رهاب الإسلام”*. كما يوزع ملصقات صغيرة تحمل رسائل مماثلة على المدن التي يمر بها، رغبة منه في ترك أثر فكري وإنساني في الفضاءات التي يعبرها.
ويقول كيفن في تصريح لوسائل الإعلام الفرنسية:
“أحب ركوب الدراجة والسفر، لكن هذه الرحلة مختلفة. إنها صرخة ضد الكراهية، ودعوة بسيطة في زمن معقّد إلى التلاقي والحوار. أردت أن أستخدم جسدي، طاقتي، وطريقي لأقول شيئًا إيجابيًا”.
يعتمد كيفن على حسابه في “إنستغرام” لتوثيق مراحل الرحلة، حيث يشارك صوره، وانطباعاته اليومية، والتحديات التي يواجهها على الطريق، بالإضافة إلى تفاعلاته مع السكان المحليين.
ومن المرتقب أن يصل إلى مدينة طنجة في غضون الأسابيع المقبلة، لتُتوّج رحلته كجسر رمزي بين ضفتي المتوسط، وجولة سلام فردية تنشد تقوية الروابط الإنسانية في عالم يتعطّش للمصالحة والاحترام المتبادل.
إعلان
