طنجة.. احتلال الملك العام يزداد تفاقماً وسط عجز واضح للسلطات
تعرف مدينة طنجة في الآونة الأخيرة تفاقمًا مقلقًا لظاهرة احتلال الملك العام، حيث أصبحت المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية تتوسع بشكل ملحوظ، مستحوذة على الأرصفة والمساحات العمومية دون رادع واضح، الأمر الذي أثار استياء المواطنين وأثر سلبًا على الحياة اليومية للسكان.
وباتت هذه الظاهرة مصدر إزعاج دائم للمارة، حيث يجد المواطنون أنفسهم مجبرين على النزول إلى الطريق العام بسبب استيلاء أصحاب المحلات التجارية والمقاهي على الأرصفة بالكامل، الأمر الذي يشكل خطرًا على سلامتهم ويؤدي إلى ازدحام شديد في الطرقات.
ورغم التنديد المستمر من جانب فعاليات المجتمع المدني وشكاوى المواطنين المتكررة، تبقى استجابة السلطات المحلية خجولة، وتدخلاتها محدودة، مما يثير تساؤلات عديدة حول مدى فعالية وصرامة الإجراءات المتخذة في مواجهة هذا الواقع.
هذا الوضع يطرح تساؤلاً ملحًا: إذا كانت السلطات عاجزة عن حل مشكلة احتلال الملك العام في الظروف الحالية، فكيف سيكون الحال عند استضافة المدينة لأحداث كبرى مثل كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030؟ وهل المدينة مستعدة فعلاً لاستقبال آلاف الزوار والسياح في ظل هذا الواقع؟
تطالب ساكنة طنجة بتحرك جدي وفوري من السلطات المحلية، واعتماد استراتيجية واضحة ومستمرة لتحرير الملك العام، والتصدي للمخالفين بشكل حاسم، حفاظًا على صورة المدينة وضمانًا لسلامة وراحة المواطنين والزوار على حد سواء.