ارتياح بفضل اعتراف أروبا بتطور حقوق الإنسان بالمغرب
مفارقة خاصة عاش على إيقاعها الوفدان البرلمانيان المغربيان المكلفان بالملف الأوربي. فإذا كانت البعثة المتوجهة إلى بروكسل عاصمة الإتحاد الأوربي قد نالت نصيبا صريحا من الانتقاد بسبب اختراق الجزائر للبرلمان الأوربي حيث تمرر جميع القرارات ذات التوجه المال
مفارقة خاصة عاش على إيقاعها الوفدان البرلمانيان المغربيان المكلفان بالملف الأوربي. فإذا كانت البعثة المتوجهة إلى بروكسل عاصمة الإتحاد الأوربي قد نالت نصيبا صريحا من الانتقاد بسبب اختراق الجزائر للبرلمان الأوربي حيث تمرر جميع القرارات ذات التوجه المالي والاقتصادي، فإن الوفد المغربي المنتدب لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أروبا بستراسبورغ قد عاش خلال أشغال الجزء الثاني للدورة العادية على نغمات الاعترافات بتطور مفهوم حقوق الإنسان بالمملكة حسب تصريح النائب حسن بوهريز، الذي يعتبر أن مجلس أروبا الذي أسس سنة 1959 هو في حد ذاته منبر شامخ فاعل في تطور المنظومة الحقوقية في العالم بأسره.
ويأتي هذا الارتياح حسب المتحدث بعد أن أثير النقاش في لجنة الشباب والثقافة والعلوم والإعلام الذي يعتبر ممثلا وحيدا للبرلمان المغربي بغرفتيه بها، حول مشروع تقنين حماية المعلومات الشخصية عبر الأنترنيت. خبراء وأعضاء أشاروا بأن المغرب والأوروغواي هما الدولتان الوحيدتان من خارج القارة اللتان التزمتا بصياغة قانون مماثل، فيما تزال روسيا متحفظة.
مداخلات الوفد المغربي من داخل الجلسات العامة حول اضطهاد الأقليات الدينية خلال مناقشة تقرير للجنة الشؤون السياسية أبرزت أن المغرب ليس لديه ما يخفيه في هذا الباب، وهو ما دفع بالنائب BOCKEL عن حزب الإتحاد من أجل الحركات الشعبية الفرنسي المعارض إلى الإشارة إلى المملكة كنموذج.
لكن المفاجئ حسب بوهريز هو خروج رئيس المحكمة الأوربية السابق لحقوق الإنسان للدفاع عن جلالة الملك محمد السادس لما يتعرض له من طرف بعض وسائل الإعلام الفرنسي، حيث خلصت نفس اللجنة وبالإجماع إلى ضرورة إلغاء عقوبة السجن في وجه الصحافة مع ملاءمة العقوبة المالية وقدرة الجريدة أو المنبر الإعلامي على تحملها.
إعادة نقاش الملف السوري خلال الجلسة العامة، أعطى الفرصة للبرلمان المغربي للإشارة بالمستشفى الميداني بالأردن وهو ما أكدته مداخلة نائبة برلمانية تركية، من الحزب المعارض.
أما فيما يتعلق بالشباب،، صرح ” حسن ” بأن لجنته صادقت على نقطة جديدة من جدول الأعمال تقضي بصياغة تقرير يدرس مستجدات التكوين المهني بالدول الأكثر تصنعا في العالم، سيتم تعميق النقاش فيه في أواخر شهر ماي بلندن، وهي فرصة لطرح عديد من الأسئلة واستيعاب الأفكار خدمة للبلد والشباب.
وفي الأخير أكد بوهريز أن المحادثات مع البعثات السكاندينافية جارية، وكانت إحدى ثمراتها هو زيارة كريم غلاب مؤخراً لمملكة السويد الذي اعترف برلمانها بأطروحة الجزائر والبوليزاريو.