تحقيقات مكثفة حول النفق المكتشف بين سبتة المحتلة والمغرب: احتمالات لوجود مخارج متعددة
تواصل السلطات المغربية والإسبانية تحقيقاتها بشأن النفق السري الذي تم اكتشافه مؤخرًا بين سبتة المحتلة والمغرب، والذي يُعتقد أنه كان يُستخدم في تهريب كميات ضخمة من الحشيش.
ووفقًا لمصادر صحفية محلية في سبتة المحتلة، فإن التحقيقات تشير إلى احتمال امتلاك هذا النفق عدة مخارج، مما يزيد من تعقيد الجهود الأمنية الجارية في إطار عملية هاديس التي كشفت عن هذه البنية التحتية السرية لتهريب المخدرات.
وبحسب المصادر ذاتها، تقوم السلطات المغربية منذ أيام بعمليات مسح مكثفة باستخدام أجهزة استشعار وكاميرات متطورة في محاولة لتحديد مسار النفق ونقاط خروجه المحتملة. وشهد اليوم تطورًا لافتًا عندما تم الشروع في أعمال حفر جديدة قرب وادي بومبا، وهو ما استدعى حضور قيادات أمنية مغربية إلى المكان لمعاينة الاكتشافات الجديدة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
المعلومات المتداولة تفيد بأن السلطات المغربية تتعامل مع القضية بسرية تامة، ولم تكشف بعد عن تفاصيل النتائج التي توصلت إليها، إلا أن التحركات الأمنية تشير إلى فرضية وجود عدة مخارج للنفق أو محاولات لاختراقه من أجل التعرف على مساره الكامل. وقد شوهد عناصر أمنية وهم يوثقون الموقع بالصور ويتبادلون الاتصالات، ما يعزز التكهنات حول طبيعة التقدم المحرز في التحقيقات.
على الجانب الإسباني، تواصل وحدة الشؤون الداخلية للحرس المدني تحقيقاتها تحت إشراف المحكمة الوطنية، التي قررت هذا الأسبوع تمديد السرية حول تفاصيل العملية. ووفقًا لما نقلته الصحافة المحلية في سبتة المحتلة، فقد زار المحققون الإسبان موقع النفق في الأيام الأخيرة وأجروا عمليات تفتيش واسعة، شملت تصريف المياه التي غمرت أجزاء منه بفعل الأمطار الأخيرة، إلا أن الظروف المناخية زادت من صعوبة الوصول إليه، خاصة مع ارتفاع منسوب المياه في وادي بومبا القريب من موقع الاكتشاف.
وتشير تحقيقات عملية هاديس إلى أن هذا النفق كان يستخدم في تهريب كميات ضخمة من الحشيش نحو إسبانيا، ضمن شبكة تهريب معقدة اعتمدت على شاحنات وحاويات لإتمام عمليات النقل. ووفقًا للمصادر الصحفية في سبتة المحتلة، فقد تم حتى الآن اعتقال 14 شخصًا لهم صلة بهذه الشبكة، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة لتحديد كافة المتورطين ومسارات التهريب التي كانت تُستخدم.
التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا يظل عنصرًا رئيسيًا في هذه العملية، حيث يتم تبادل المعلومات بين الجانبين لضمان تفكيك الشبكة بالكامل ومنع أي استخدام مستقبلي لهذا النفق أو غيره من الوسائل غير المشروعة لتهريب المخدرات بين ضفتي الحدود.