طنجة تواجه اختباراً دولياً: وفاة حصان بالمحجز البلدي تثير غضب الجمعيات ودعوات للتدخل

تشهد مدينة طنجة حالة من الغليان بعدما أثارت وفاة حصان داخل المحجز البلدي استياءً واسعاً في أوساط جمعيات حقوق الحيوان، التي حذرت من تحول الحادث إلى فضيحة دولية تُهدد سمعة المدينة، خصوصاً مع اقتراب تنظيمها لأحداث عالمية مثل كأس العالم.

الحادثة التي وُصفت بـ”المأساوية” كشفت عن واقع صادم داخل المحجز البلدي، الذي يُفترض أن يكون مخصصاً لحجز السيارات، لكنه أصبح ملاذاً غير مؤهل للحيوانات، حيث تعاني من سوء المعاملة وغياب الرعاية الصحية والتغذية الأساسية.

مطالب بإجراءات عاجلة
الأنظار تتجه حالياً إلى والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، الذي تطالبه الجمعيات الحقوقية بالتدخل الفوري لإيقاف هذه الانتهاكات، ونقل الحيوانات إلى مرافق مجهزة تليق بالمعايير الإنسانية والأخلاقية.

إعلان

وأكدت مصادر طبية أن الظروف القاسية داخل المحجز تُعادل “حكماً بالإعدام” على الحيوانات، مما يجعلها ضحية للإهمال. وأضافت المصادر أن هذه البيئة غير الملائمة تُعرض صحة الحيوانات لخطر التدهور السريع، مع غياب أي بوادر لتحسين الوضع من طرف جماعة المدينة.

تجاهل العمدة يعمّق الأزمة
ورغم تزايد الانتقادات، يواجه عمدة المدينة، منير الليموري، اتهامات بالتجاهل المتعمد للنداءات المتكررة التي أطلقتها جمعيات محلية ودولية لتحسين ظروف المحجز، ما يضع الجماعة تحت ضغط متزايد من الرأي العام.

تحذيرات من فضيحة دولية
الجمعيات المحلية حذرت من أن استمرار هذه الوضعية قد يُسفر عن إساءة لصورة طنجة على المستوى الدولي. ومع رصد جمعيات عالمية أوضاع حقوق الحيوان في الدول المستضيفة للأحداث الكبرى، فإن هذا الحادث قد يضع طنجة في موقف محرج إذا انتشرت صور أو تقارير عن سوء معاملة الحيوانات.

آمال في تحرك حاسم
يأمل الفاعلون المحليون أن تستجيب السلطات بسرعة لمطالب الجمعيات، مع ضرورة تجهيز منشآت خاصة لرعاية الحيوانات وفق معايير إنسانية تحفظ حقوقها، وتُجنب المدينة أي تداعيات سلبية على سمعتها الدولية.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...