مجلس أروبا: الوفد البرلماني الوطني في مواجهة صعبة أمام نظيره السويدي
رغم تقليل الدكتور سعد الدين العثماني من أهمية اعتراف برلمان السويد بأطروحة البوليزاريو، إلا أن جزءا من البرلمان المغربي و خصوصا من صفوف المعارضة كان قد عبر عن قلقه من هذا الموضوع لأسباب عديدة، من بينها ارتفاع أصوات اليمين المتطرف في المشهد السياسي و
رغم تقليل الدكتور سعد الدين العثماني من أهمية اعتراف برلمان السويد بأطروحة البوليزاريو، إلا أن جزءا من البرلمان المغربي و خصوصا من صفوف المعارضة كان قد عبر عن قلقه من هذا الموضوع لأسباب عديدة، من بينها ارتفاع أصوات اليمين المتطرف في المشهد السياسي و الذي يعتبر من ألذ أعداء الحركة الإسلامية، كما أن تراجع دور المرأة في العمل السياسي و الذي تجلى بشكل واضح بعد تشكيل حكومة فاتح يناير تسبب في فتح جبهات جديدة ضد المصالح المغربية. و لا يستبعد حسن بوهريز الذي سيشارك هذه السنة في أشغال الجمعية البرلمانية لمجلس أروبا كعضو دائم أن يكون تراجع مشاركة المرأة في الحكومة الحالية كسبب غير مباشر في اعتراف البرلمان السويدي بدولة انفصالية فوق أراضينا، خصوصا إذا علمنا أن 47,7 بالمائة من أعضائه من النساء و أكثر من 55 بالمائة من أعضاء الحكومة هن من النساء.
و حسب بوهريز دائماً فإن دور السويد داخل أروبا و داخل المنظومة الغربية هو دور لا يجب الاستهانة به نظرا لنموذجها الاقتصادي و الإجتماعي الذي يتميز و يكسب مواقع جديدة بعد تراجع نمو غالبية دول الاتحاد الأوربي. و سينضاف كعائق في التواصل بين الوفدين مشكل اللغة التي ستقتصر على الإنجليزية و هو ما سوف يدفع الوفدين إلى الاستعانة بترجمانات بدل النقاش التلقائي الذي قد يسود إذا ما اعتمدت لغة أجنبية أخرى كالفرنسية و التي يتكلم بها غالبية أعضاء الوفد المغربي.
يذكر كذلك أن حكومة السويد قد أبرمت عقدا جديدا مع جمهورية الجزائر يهدف إلى تسليح الجارة الشرقية كتمهيد لعديد من الاتفاقيات الاقتصادية ستبرم قريبا بين البلدين.
جذير بالذكر أن أشغال مجلس أروبا بستراسبورك التي ستنطلق يوم الإثنين 21 يناير إلى غاية يوم الجمعة 25 ستناقش فيها العديد من القضايا ضمن جدول الأعمال الذي سيصلدق عليه يوم افتتاح الدورة من بينها إشكالية استغلال العمال المهاجرين و هضم حقوقهم، بالإضافة إلى ملف كوسوفو و حرية الإعلام و توتر العلاقات بين جورجيا و روسيا…