طنجة.. تنامي الدعارة الرخيصة قرب سور المعكازين
تحول الشارع المقابل لساحة سور المعكازين بطنجة، إلى قبلة للباحثين عن الدعارة الرخصية حيث تصطف العديد من العاهرات في المكان في انتظار اقتناص زبون يبحث عن ما يعرف بخدمات الجنس السريع.. طنجة نيوز زارت المكان ورصدت ما يدور في المكان.
تحول الشارع المقابل لساحة سور المعكازين بطنجة، إلى قبلة للباحثين عن الدعارة الرخصية حيث تصطف العديد من العاهرات في المكان في انتظار اقتناص زبون يبحث عن ما يعرف بخدمات الجنس السريع.. طنجة نيوز زارت المكان ورصدت ما يدور في المكان.
عاهرات يطاردن الزوار
كعادة زوار مدينة طنجة يتوقف الكثيرون في سور المعكازين للتأمل في الضفة الأخرى والتجول في المكان الذي يحمل عبقا تاريخيا.
سعيد شاب واحد من هؤلاء الزوار حيث فوجئ في إحدى الليالي بسيدة فاقت الثلاثين من العمر تتجول في المكان وتتفحص وجوه الجالسين ثم اقتربت منه متحدثة بغنج وإيحاءات جنسية “كاين ما نقضيوا فيك ما تسخون نتهلا فيك” يضيف سعيد شارحا.
غادر سعيد المكان دون أن ينبس ببنت شفة بعدما لاحظ غير بعيد من المكان شخصا يحمل ملامح المدمنين لمخدرات يراقبها عن بعد ويتابع خطواتها إذ يعد بمثابة حارس لها.
رحلة الجنس السريع
ما إن يرخي الليل سدوله حتى تقف العشرات من العاهرات في المكان بالقرب من إحدى المقاهي غالبية ممتهنات الجنس تتفاوت أعمارهن حيث يوجد بينهن فتيات قاصرات قادمات من مدن مختلفة اخترن طريق الدعارة بعدما هاجرن بيوت أسرهن.
غير أن القاسم المشترك بين جميع ممتهنات الجنس هي ملامح الفقر والبؤس التي تحاول إخفائهن عبر وضع طبقات من المكياج لجلب اهتمام المارين حيث ينجحن غالبا في اقتناص احد الزبائن الذي لا يخرج عن نطاق نفس الطبقات المهمشة.
تبدأ رحلة الجنس الرخيص وفق أكثر من مصدر لطنجة نيوز عبر تفاوض ممتهنات الجنس مع الزبائن في نفس المكان “غالبا ما يتم تحديد ثمن خدمة الجنس وثمن المنزل الذي تتم فيه ممارسة الجنس” ..
وتتواجد هذه المنازل بشارع موسى بن نصير والأزقة المتفرعة عنه وفق نفس المصادر حيث تشهد حركة غير عادية طلية الليل.
عودة حليمة
تشن السلطات الأمنية حملات أمنية مباغتة لإيقاف المتورطات في ما يوصف بلغة القانون بالفساد والتحريض عليه لكن ما إن تهدأ هذه الحملات حتى تعود حليمة ومن معها إلى عادتهن القديمة للبحث عن لقمة العيش بعدما وجدن أنفسهن في الشارع يواجهن صراع الحياة ومخاطر الليل.
ويؤكد متابعون لظاهرة تنامي الدعارة الرخيصة بطنجة صعوبة كبح جناح الظاهرة بالمقاربة الأمنية لوحدها دون إغفال الجوانب الاجتماعية الأخرى للظاهرة.
لا تتوقف الحركة بسور المعكازين إلا مع اقتراب عقارب الساعة من ساعات الصبح الأولى حيث يعج المكان بالمارة وبائعي السجائر وماسحي الأحذية.
وتظل غالبية العاهرات في المكان يبحثن عن الزبائن لتختفي إحداهن في اتجاه احد المنازل وتعود بعد دقائق للبحث عن زبون جديد في مسلسل متكرر تتشابه حلقاته وأبطاله.
طنجة نيوز