المركز الاستشفائي الجامعي بطنجة … حكمة ربانية ورحمة للناس بآليات علمية وانسانية (بقلم رشيد الاندلسي)

بقلم رشيد الاندلسي

رسالة يشهد بها التاريخ حول منشأة صحية دشنها عاهل البلاد و اضاء اجنحتها خيرة رجالات و نساء هذا الوطن الشريف ، هم بروفيسورات و اساتذة و دكاترة جامعين في الطب و اطباء وطبيبات و ممرضين و أطر ادارية و تقنية و مديري اجنحة طبية و عدد من الساهرين على هذا الصرح الطبي الشامخ في الحدود الغربية لمدينة طنجة قدوما من اصيلة و قرب الغابة ديبلوماسية .

هي تجربة شخصية مع مرض خبيث قهرني جسديا و معنويا و نفسيا و اصابني بالوهن و بحثث في ارجاء المدينة و خارجها عن شفاء للنفس المجروحة قبل الجسد العليل ، منذ اكثر من عامين و نصف لم اغادر فراشي الا نادرا للعلاج او تبديل الدواء او اخذ الحقن و كل همي في جسد كان قبل وقت قليل مفعم بالحركة و النشاط و الحيوية و العمل الدؤوب و الاعمال و السفر فمن يستجدي في الحياة شيء غير الصحة فهو واهم و من يطرق بابا غير باب الله فهو مخطئ ومن يظن خلاصه في نفسه فخلاص الحياة في نفس زكية و روح طيبة و حلاوة لسان و طيب خاطر و معاملة جميلة تريح النفس العليلة و تبعد الحزن و المرض و تلململ جراح الاعوام السقيمة و تدفع البلاء عن نفس ضاقت بجسدها العليل .
تجربتي بين اروقة المركز الاستشفائي الجامعي بطنجة و هي تجربة اشهد العزيز الحكيم انه بحكم عمري (77 سنة،) لا اقول الا ما رأيت و سمعت وشهدت به نفسي و روحي من خلال استرجاع التقة التي كنت قد فقدتها في العلم و الانسان و الصحة العمومية و الخصوصية ككل في هذا الزمن .

فمنذ اقامتي بالمركز لم اشعر الا براحة النفس التي فقدتها منذ عامين و بفضل العناية و المصداقية و الكفاءة و الوجوه الطيبة و المبشرة و المعاملة الحسنة النابعة من الإحساس الصادق في خدمة الانسان بجد و خلاص و امانة في زمن قل فيه الحب و الحنان و تعالت فيه لغة المال فوق كل شيء .

صدقا رعتني اطقم طبية محترفة عرفت علتي و شخصت مرضي و شحذت من عزيمتي في الحياة و رفعت من معنوياتي و داوت جروحي النفسية بالاهتمام الكبير فشكرا للجميع من القلب و شكرا لكل من رعاني طيلة تواجدي بالمركز الاستشفائي خاصة البروفيسورة و الدكتورة الفاضلة ” إحسان الملوكي” لمكارم اخلاقها و حسن رعايتها و تتبعها لصحتي و الرفع من هامتي و تشجيعي على مزيد من الصبر و المثابة في هذا المرض الذي نسال الله الشفاء و كلي فخر و اعتزاز بأطرنا الطبية و الادارية و التقنية العاملة بالمركز الاستشفائي الجامعي بطنجة شكرا جزيلا لكم ، و في الاخير لا بد ان أشكر السيد ” الرايس عادل ” على اهتمامي لحالي و وقوفه بجانبي في هذا الوقت العصيب و مساعدته لي لتجاوز هذه المحنة الصحية .

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...