شباب العوامة يحذرون السلطات من تفويت ملعبهم إلى العملاقة أمانديس

تستعد الجمعيات الرياضية والثقافية الناشطة في منطقة العوامة وعلى رأسها جمعية أهلي العوامة عبر كاتبها العام عبد النبي بورزينل في الدخول في صراع مفتوح الجبهات مع السلطات المحلية والمنتخبة بعد أن صادقوا مبدئيا على تفويت جزء من عقار كان مخصصا لاحتضان ملعب
في الصورة: عبد النبي بورزين الكاتب العام لجمعية أهلي العوامة
تستعد الجمعيات الرياضية والثقافية الناشطة في منطقة العوامة وعلى رأسها جمعية أهلي العوامة عبر كاتبها العام عبد النبي بورزين في الدخول في صراع مفتوح الجبهات مع السلطات المحلية والمنتخبة بعد أن صادقوا مبدئيا على تفويت جزء من عقار كان مخصصا لاحتضان ملعب لكرة القدم إلى شركة أمانديس من أجل بناء خزان للمياه العذبة.

وعلم من داخل الكواليس أن مصالح العمالة أرادت إرضاء الطرفين في نفس الوقت، حيث قررت منح نصف العقار لأمانديس والنصف الآخر للجمعيات الرياضية، وهو ما سيقلص مساحة الملعب ولن يستوعب إلا مباريات الكرة داخل القاعة المغطاة ( 5 ضد 5 ).

إلا أن هذه الجمعيات لا علاقة لها بالكرة داخل القاعة حيث أنها بادرت منذ سنين إلى تكوين أجيال من اللاعبين متخصصين في مباريات داخل ملعب كبير ( 11 ضد 11). كما أن اختيار أمانديس لهذا العقار بالذات والذي فوضته الجماعة السلالية لجمعية أهلي العوامة جاء نظرا لأن تضاريسه سهلة بعد أن قامت هذه الجمعيات بإمكانياتها الخاصة بالقيام بأشغال جعلت العقار صالحا للاستغلال.

و من خلال تصريحه للمجلة، أكد أحد المسؤولين عن الجمعية و القاطن بمنطقة العوامة الشرقية أن الساكنة متضامنة معهم تضامنا مطلقا خصوصا بعد نضالهم من أجل حماية العقار من موجة التطاول على الملك العام التي عرفته المدينة مؤخراً، و يضيف ذات المتحدث أن ما على أمانديس إلا البحث عن عقار آخر من أجل تزويد المنطقة بالماء.

في ما يلي بيان استنكاري لنادي أهلي العوامـة للرياضـة – فرع كرة القدم

سلام تام بوجود مولانا الامام

بعد شكايات تقدمنا بها للسلطات المحلية والمنتخبة ممثلة في:

– والي ولاية جهة طنجة تطوان عامل عمالة طنجة أصيلا
– رئيس الدائرة الحضرية مقاطعة بني مكــــــــــــــــــادة
– قــــائـــد المقــــاطعــــــة الحضريـــــة 19
– مندوب الشبيبة والرياضة لطنجة – أصيلا
– رئــــــــــــــــــــــــيس مقاطعة بني مكادة
إننا كمشرفين ومسؤولين عن جمعية أهلي العوامة وشباب وساكنة منطقة العوامة نصدر هذا البيان الاستنكاري للراي العام حول محاولة الترامي والتطاول بطرق غير شرعية لشركة أمانديس مسنودة بجهات وضع فيه المواطن ثقته للدفاع عن مصالحه على البقعة الأرضية المخصصة للملعب والتي تم تفويتها لجمعية أهلي العوامة في إطار مشروع لإنجاز بناء ملعب كبير لكرة القدم ملعب (11) بحي الحجر الأصفر بالعوامة الشرقية والذي حضي بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ويدخل هذا المشروع في إطار أهداف جمعيتنا إلى نشر الرياضة وتعميم ممارستها بين شبـــاب منطقــــة بني مكادة .وسيستفيد من هذا الملعب مختلف الجمعيات والأندية الرياضية بجهة طنجة تطوان في المباريات الرسمية ومختلف فرق الأحياء المجاورة .
إننا نذكر وننبه أن الرياضة الحديثة لم تعد فقط تعرف بمفهوم ترفيهي بدني، ولكنها أصبحت مزيج من المكونات التي تتداخل وتتفاعل في إطار مفاهيم قطاعات حيوية كالصحة والاقتصاد والسياسة والاجتماع والثقافة والبيئة و اصبحت الضامن المعيشي لعدد لا يستهان به من الأسر التي ترى في الرياضة موردا و قنطرة لانقاد عدد من الشباب من البطالة و التعاطي للمخدرات و الانصهار في تكوين جبل من الشباب النافع و رفع العلم المغربي في المحافل القارية و الدولية ،
كما أن الدستور الجديد منح مجالا واسعا من الحريات، ومن ضمنها دمقرطة الممارسة الرياضية، ومبادئ المواطنة والسلم والتعايش، من أجل تلميع صورة الوطن في الملتقيات الرياضية والشبابية الوطنية و الدولية،وأن تكريس حق الممارسة الرياضة في مشروع الدستور الجديد جاء ليؤكد الهوية والعبقرية المغربية، وإعطاء الصورة الحقيقية عن المنتوج المغربي، وان وثيقة الدستور الحالية نصت على أن الحق في الممارسة الرياضية يكفله أسمى قانون في البلاد باعتباره حقا من الحقوق الأساسية، كما نصت على ذلك مضامين الرسالة الملكية الموجهة لأشغال المناظرة الأولى للصخيرات في أكتوبر 2008 حول الرياضة للتنمية البشرية.
وحيث أن الرسالة الملكية حول الرياضة وضعت اليد على مكامن الخلل ووصفت النتائج بالهزيلة والمخيبة للآمال، وأرجعت سببها إلى عدم توسيع نطاق الممارسة واقتصارها على فئة محظوظة علاوة على الغياب الواضح والفادح في البنيات التحتية الرياضية، الذي يقتضي توفيرها تضافر الجهود من أجل وضع إستراتيجية وطنية متعددة الأبعاد وقادرة على سد هذا الخصاص بشراكة بين جميع الجهات الفاعلة والمتداخلة، ونخص بالذكر الجماعات المحلية والجهوية مع إعطاء الأولوية لتشييد بنيات رياضية محلية في مشاريع المبادرة الوطنية.
أمام كل هذه المستجدات الإيجابية التي بشرت بها هذه النصوص والمواثيق الوطنية والدولية وفي مقدمتها دستور المملكة، فإننا في جمعية أهلي العوامة وساكنة منطقة العوامة بصفة خاصة ومقاطعة بني مكادة عامة نجد أنفسنا خارجين قسرا من الاستفادة من هذه التشريعات و عاجزين عن تطبيق برامجنا الهادفة وفي مقدمتها البطولات الرسمية بمختلف فئاتها، والتي يحرم من ممارستها ما يفوق 1000 ممارس من مختلف الفئات وبطولات الأحياء التي تؤطر مايزيد عن 2000 ممارس والقادرة على العطاء لتوفرها على مؤهلات وكفاءات محترمة،لا لشيء إلا لتوفير ملاعب المدينة لجهات خارجية وغير محسوبة على منظومة الجمعيات الرياضية.
أمام هذا الوضع، وفي اجتماع مستعجل عقد يوم الثلاثاء 17 أكتوبر 2012 بين جمعية أهلي العوامة وممثلي فرق الأحياء بالمنطقة وبدعم من الجمعيات الممارسة على صعيد العصبة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وبعض الفاعلين الجمعويين والسياسيين قررنا ما يلي :

01- شجبنا واستنكارنا للمحاولات اليائسة وهذا التطاول على هذا المشروع المجتمعي الذي خلف سخطا واستياء وغليانا لدى جمعيتنا أهلي العوامة و ساكنة المنطقة إذ لولا تدخلنا الشخصي مع الساكنة وعدة لقاءات توعية حول أهمية مشروع الملعب لكانت هذه البقعة أيضا في خبر كان على مرأى ومسمع السلطات المحلية والتي أصبحت عاجزة على التدخل وتم بناؤها كليا كما حدث لباقي الأراضي الجماعية

02- تحميلنا المسؤولية في هذه الوضعية المزرية و لأي أحداث ضد أي تطاول لشركة أمانديس على هذه الأرضية لكافة الجهات المعنية والمتداخلة وعلى رأسها السلطات المحلية والجهات المنتخبة والوصية وجميع الفاعلين السياسيين . لذا فإن شركة أمانديس ومن يدعمها يريدون صب الزيت على النار فالجميع مستعد للدفاع وحماية إنجاز ملعب رسمي كبير لكرة القدم (11) بهذه البقعة الأرضية

03- دعوتنا لكل الإطارات الجمعوية والحقوقية والسياسية للوقوف على النتائج الخطيرة التي يمكنها أن تصيب شباب وأطفال المنطقة المهمشة أصلا جراء حرمانهم من ممارسة حق ضمنه لهم الدستور، دون إغفال ما قد يترتب عن ذلك في إمكانية الإنزلاقات نحو الانحراف والرذيلة والتطرف.

04- نتساءل لماذا لم يتم اختيار بقعة أرضية أخرى بالعوامة الشرقية تابعة للجمعة السلالية لإنجاز مشروع الخزان ترامى عليها الغير ويقوم بتجزيئها ومن يحمي اللوبي الذي استولى على مساحات كبيرة من هذه الأراضي الجماعية التي كانت مخصصة لهذا المشروع وقام ببيعها أو بنائها بدون ترخيص وبيعها بعد ذلك على مرأى ومسمع من السلطات المحلية والمنتخبة وكذلك من يحمي ويدعم شركة أمانديس التي يتكلم مسئولها أنهم لديهم الموافقة من الولاية

05- المطالبة بالإسراع لبداية الأشغال بالملعب وكفى من التسويف والمماطلة في مشاريع تخص المبادرة الوطنية التي هي مبادرة قيمة وفعالة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .

كما أننا نشعر الجهات المسئولة أننا وفي حالة عدم فتح نقاش جدي وهادف حول إعادة الأمور إلى طبيعتها، فإننا مصرون على سلك طرق نضالية حضارية، بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني وساكنة الحجر الأصفر – خندق الورد – ظهر اللغميش العوامة الشرقية والأحياء المجاورة بدءا بتنظيم مسيرة احتجاجية من مدشر العوامة إلى مقر ولاية طنجة مجلس المدينة ومقاطعة بني مكادة ووقفة احتجاجية بساحة الأمم .
والسلام

لذا أملنا كبير في سيادتكم لوضع حد لهذا التسيب وإعادة الأمور إلى طبيعتها خدمة لشباب منطقة بني مكادة .
ودمتم في خدمة الصالح العام.
امضاء : الكاتب العام
عبد النبي بورزين

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...