تم اليوم الثلاثاء بمدينة البوغاز تسليم جائزة “المنارة التراثية لسنة 2023” الدولية التي تمنحها الجمعية الدولية للتشوير البحري لمنارة رأس سبارطيل بطنجة.
وكانت منارة كاب سبارطيل بطنجة قد خلدت الذكرى الـ 150 لتشييدها في 15 أكتوبر 2014، و هي أول منارة عربية وأفريقية تحرز هذا اللقب.
وفي كلمة له خلال حفل نظمته الجمعية الدولية للتشوير البحري تخليدا لليوم العالمي للمساعدات الملاحية البحرية، نوه الأمين العام للمنظمة الدولية، فرانسيس زكريا، باختيار الجمعية لمنارة كاب سبارطيل (Cap Spartel) ، أقدم منارة في المغرب، كمنارة لعام 2023، مبرزا أنها تعد من اجمل المنارات على صعيد العالم.
من جانبه، أكد وزير التجهيز والماء نزار بركة أن هذا التكريم الدولي هو شرف للمغرب واعتراف حقيقي بالعمل الجاد والالتزام القوي من قبل كل من ساهم في الحفاظ على هذه المنارة الرمزية وإعادة تأهيلها.
وقال الوزير في كلمة، تليت نيابة عنه بهذه المناسبة، “إننا نحتفل اليوم بإنجاز وتتويج رائع في مجال الحفاظ على التراث البحري”، مضيفا أن منارة كاب سبارطيل بتاريخها الغني وأهميتها التراثية، ليست فقط معلمة بحرية أساسية في مجال الملاحة، ولكنها أيضا تعد رمزا لجمالية وعراقة التراث البحري المغربي.
وقال إن منارة كاب سبارطيل لديها الآن متحف خاص، والذي يساهم بلا شك في التثقيف والتربية وتبادل المعرفة مع الأجيال القادمة، مشيرا إلى أن هذا التتويج يشهد أيضا على الاعتراف الدولي بخصوصية هندسة المنارة المعمارية المميزة وقيمتها التاريخية ومساهمتها الفعلية في ضمان السلامة البحرية.
وأشار الوزير إلى أن هذه المنارة قد أرشدت البحارة وساهمت في حمايتهم لعقود من الزمن، وأصبحت أيقونة لها رمزيتها في جميع أنحاء العالم، مشيدا بحرارة بكل من ساهم في إعادة تأهيل هذه المنارة المرجعية ومنحها شرف “منارة السنة” للجمعية الدولية للتشوير البحري.
وأكد “سنواصل دعم الحفاظ على تراثنا البحري والعمل عن كثب مع أعضاء الجمعية الدولية للتشوير البحري الآخرين لتجويد الإشارات البحرية على مستوى العالم”.
وكاب سبارطيل معلمة وطنية لها شهرة دولية، متميزة بهندستها المعمارية وتاريخها ودورها البحري، وهي تقع في الجهة الشمالية الغربية من المغرب وأفريقيا، بين بحرين وثلاث قارات، بالقرب من “طنجة البيضاء”.
وتستضيف مدينة طنجة، اليوم الثلاثاء ويوم غد الأربعاء، الحدث الرئيسي للجمعية الدولية للتشوير البحري (AISM) احتفالا باليوم العالمي للمساعدات الملاحية البحرية، بمشاركة ثلة من الخبراء المغاربة والأجانب ومسؤولين حكوميين ومتخصصين في هذا المجال.
ويمثل هذا الحدث، الذي تشرف على تنظيمه وزارة التجهيز والماء بالشراكة مع الجمعية الدولية للتشوير البحري، مناسبة لعرض التقنيات المتطورة الجديدة في مجال الملاحة البحرية وأيضا التعريف بالتجارب والممارسات التقنية والتكنولوجية للأعضاء الصناعيين التابعين للجمعية.