الحجاج المغاربة يجتازون أصعب معاناة في الحج بسبب سوء التنظيم والإهمال
اجتاز الحجاج المغاربة معاناة صعبة خلال هذه الموسم، بسبب سوء التنظيم الذي طبع تدبير حجّهم من طرف المسؤولين المغاربة الذين خصصتهم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للقيام بذلك، حيث كانوا عرضة للإهمال، وعرضة لظروف لا تسمح بالقيام بالشعائر الدينية في ظروف لائقة.
وحسب المعطيات التي جمعتها طنجة نيوز، فإن الحجاج المغاربة وجدوا أنفسهم يقيمون في خيام لا تتسع لأعدادهم الكبيرة، خاصة في مخيمات منى، إذ كان عدد الحجاج يصل إلى 250 شخص في كل خيمة، وينامون على أسرة صغيرة ومتقاربة فيما بينها.
واضطر الحجاج إلى تعليق حقائبهم وحاجياتهم في الأعمدة الحديدية داخل الخيام، حيث لم تكن هناك أي مساحة لوضعها، إضافة إلى أن هذه الخيام كان ينقصها التكييف اللازم لمواجهة ارتفاع الحرارة، مما زاد من معاناة الحجاج بشكل كبير.
ولم تكن الوجبات الغذائية التي تُقدم للحجاج المغاربة في أفضل حال، حيث اشتكى العديد منهم من غياب جودة الطعام، وبعض المواد الغذائية لم تكن مطهية بشكل جيد، ناهيك عن العشوائية في تدبير عملية نقل الحجاج إلى عرفة، حيث كان الاكتظاظ هو سيد الموقف، وقد عانى كبار السن بشكل كبير.
حتى بعض المرضى من الحجاج المغاربة، مما عانوا من عوارض صحية، وجدوا أنفسهم بلا طاقم طبي في اليوم الثامن، حيث تمت إجابتهم بعد الاستفسار عن غياب الأطباء أنهم ذهبوا للقيام بشعائر الحج، فكان المرضى مضطرون للاستنجاد بأطباء المملكة العربية السعودية.
ووفق تصريحات بعض الحجاج، فإن تدبير حج المغاربة كان هو الأسوأ ضمن باقي الجنسيات الأخرى، وقد كانت فئة كبار السن هي الأكثر معاناة، مما يتطلب من المسؤولين المغاربة المكلفين بتدبير الحج بضرورة تغيير طريقة تدبيرهم لتنقل المغاربة وإقامتهم في الحج تفاديا للمعاناة الكبيرة التي كانت هي سيمة الحج هذه السنة.