أطلق أساتذة وفنانون أجانب والمغاربة وكذا أساتذة وتلاميذ شعبة الفنون التطبيقية بثانوية الإمام الغزالي التقنية بتطوان، اليوم الثلاثاء، مبادرة خلاقة لتحويل جدران المؤسسة وأسوارها الخارجية الى لوحات فنية معبرة.
وتروم هذه المبادرة التربوية الفنية المتميزة ، المنظمة تحت إشراف الثانوية التأهيلية الامام الغزالي بتعاون مع “مجلس شباب نموذج الأمم المتحدة” ، تنشيط الحياة المدرسية وتقاسم التجارب الفنية والابداعية وتعزيز الاهتمام بالقضايا الأفريقية والإنسانية العامة ، وكذا إعادة الاعتبار للمؤسسات التعليمية من خلال تجميل أسوار المؤسسة التعليمية العريقة، وتحويلها إلى لوحات فنية بديعة .
وتهدف هذه الفعالية التربوية الفنية أيضا إلى الترويج السياحي لمدينة تطوان، حيث سيعمل الفنانون المنخرطون في هذه المبادرة وخاصة المكلفة بهذا المشروع على الصعيد الدولي الفنانة الكندية براين كامبل، على تسجيل الأماكن التي رسمت عليها هذه الجداريات كوجهات سياحية بالوكلات السياحية الافريقية والعالمية، ونشرها في الاعلام الدولي.
وسيعمل فنانون ينتمون إلى دول الكامرون والسودان وكندا بالإضافة إلى فنانين مغاربة وطلبة المؤسسة التعليمية، على تزيين الجدران الخارجية للمؤسسة برسوم وشعارات تربوية تعليمية وحمولات إنسانية تضامنية.
وأبرزت مديرة الثانوية التأهيلية الإمام الغزالي بتطوان أمينة البوسعدني أن هذه المبادرة التي أطلقتها الثانوية بشراكة مع “مجلس شباب نموذج الأمم المتحدة” ستكون الشرارة الأولى لمجموعة من الأعمال التي لها نفس المحتوى والمضمون والبعد الانساني والفني، بكل من كندا وإسبانيا وإيطاليا ودول أخرى، ما يظهر عمق ومتانة العلاقات الإنسانية بين مختلف فئات المجتمع، ووسط الأسرة الواحدة.
وأضافت مديرة الثانوية، في تصريح لقناة M24 التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للانباء، أنها تأمل من خلال هذه المبادرة تحويل جدران المؤسسة إلى لوحات فنية بهدف تكريس و ترسيخ ثقافة اللوحة والترويج لفنون الشارع بحمولاتها الإنسانية والأخلاقية والجمالية.
وشددت المسؤولة التربوية، على أنه ليس بغريب على مدينة تطوان احتضان مثل هكذا مبادرات فنية وتشكيلية، وهي التي لها تاريخ تليذ في الفنون التشكيلية، وأرست لنفسها مدرسة تشكيلية خاصة.
وفي تصريح مماثل، أكد الرئيس المنتدب ل”مجلس شباب نموذج الأمم المتحدة” عبد المجيد الادريسي أن هذه المبادرة الفنية تحمل مجموعة من القيم الجمالية والثقافية والإنسانية المشتركة التي يؤمن بها الشباب الافريقي على وجه التحديد.
وأضاف منسق هذه المبادرة، أن هذا العمل يروم كذلك إثارة الانتباه الى ضرورة العناية والإهتمام بأسوار المؤسسات التعليمية، وإستغلالها كفضاء يساهم من خلاله التلاميذ في إبراز مواهبهم وقدراتهم الفنية والابداعية، والاهتمام بالمجال الفني.
كما أكد أن التعابير الفنية التي ستزين أسوار وجدران ثانوية الامام الغزالي ستنسخ مثيلاتها في جدران مؤسسات تعليمية أخرى بكل من كندا واسبانيا وإيطاليا وفرنسا، مما سيعطي للمغرب عامة ومدينة تطوان خاصة إشعاعا دوليا، وسيمكنها من أن تحوز قصب السبق في هذه المبادرة الدولية.